نشرت صحيفة «ذي غارديان» تقريراً تقول فيه إنّ «جبهة النصرة» تبسط سيطرتها على المعارضة المسلحة. وتحدثت الصحيفة في تقريرها إلى قادة ميدانيين في «الجيش الحر» أكدوا أنّهم يرون بأعينهم مقاتليهم يلتحقون بصفوف «النصرة».ويلخص القادة العسكريون أسباب انتقال المقاتلين إلى «جبهة النصرة» في أن التنظيم يملك أسلحة متطورة، ويتميّز بتنظيم عسكري وانضباط مشهود، فيما لا يملك «الجيش الحر» سوى القليل من الأسلحة البسيطة، ويعاني نقصاً في الذخيرة.
وفي السياق، نفت «جبهة النصرة»، على لسان أحد قادتها، أن يكون زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني قد أصيب بجروح في القصف على ريف دمشق.
وقال الغريب المهاجر قحطاني، على حسابه على موقع «تويتر»، «الإخوة الكرام، ننوه أن ما نشرته بعض القنوات عن إصابة الشيخ الجولاني في دمشق، غير صحيح، والشيخ بخير والحمد لله».
ميدانياً، ذكرت وكالة «فرانس برس» أنّ الجيش السوري استعاد السيطرة على قرية الشومرية في ريف القصير، ويتجه لفكّ الحصار عن بلدة الغسانية التي يحاصرها المسلحون المعارضون منذ فترة طويلة، كما تعرضت مناطق في مدينة القصير لقصف براجمات الصواريخ، بحسب المعارضة، «بالتزامن مع اشتباكات قرب المدينة بين معارضين مسلحين والجيش النظامي».
في دمشق، فكّكت القوى الأمنية السورية، صباح أمس، عبوة ناسفة ألصقت بسيارة كانت مركونة قرب جسر الرئيس وسط العاصمة، فيما تمكن الجيش السوري من فرض سيطرة غير كاملة على بلدة جربا في الريف الدمشقي، كما استمرت العمليات العسكرية للجيش في برزة في دمشق للأسبوع الثاني على التوالي، واستطاع الجيش السوري فرض طوق على مداخل المنطقة، وفصل حيّي تشرين والقابون فصلاً تاماً عن برزة.
وفي ريف حلب، واصل الجيش النظامي عملياته في منطقة الشيخ سعيد، وتمكّن من السيطرة على معامل الإسكان العسكري ومجبل الزفت فيها.
إلى ذلك، أفادت وكالة «سانا» أنّ وحدة من الجيش السوري قضت على مجموعة مسلحة تابعة لـ«جبهة النصرة» على طريق السويداء - دمشق كانت تنقل الأسلحة والذخيرة من منطقة الحسينية إلى منطقة نجها بريف دمشق. وأضاف المصدر أنّه صودر العديد من أجهزة الاتصال والوثائق والأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة أفراد المجموعة.
في موازاة ذلك، ذكرت «لجان التنسيق المحلية» أنّ «مناطق قرب مطار منغ العسكري بحلب تعرضت للقصف من قبل الجيش، كما تعرضت مناطق في محيط مدينة الباب لقصف مماثل». ولفتت إلى «حدوث اشتباكات بين معارضين مسلحين والجيش النظامي عند أطراف حي بستان القصر بمدينة حلب، في وقت دارت فيه اشتباكات قرب مدينة السفيرة».
كذلك حدثت اشتباكات، وفقاً لنشطاء معارضين، في «محيط بلدتي نبل والزهراء بين المعارضة المسلحة والجيش النظامي ومسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية له».
وفي حمص، أفادت «تنسيقيات» معارضة أنّ «معارضين مسلحين استهدفوا الكلية الحربية بمنطقة الوعر بحمص بصواريخ خارقة متفجرة لأول مرّة، في وقت تعرض فيه حي وادي السايح لقصف بعنف براجمات الصواريخ». وأضافت أنّ «عدداً من الجرحى سقطوا جراء قصف بالهاون، وراجمات الصواريخ على بلدة الغنطو والرستن، فيما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف عنيف بالمدفعية»، كما أشارت إلى أنّ «معارضين مسلحين استهدفوا في بلدة النيرب معسكري الشبيبة وتل المسطومة التابعين للجيش النظامي، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان منهما، بالتزامن مع تعرض قرى فيلون ونحليا لقصف، ما ادى إلى سقوط جرحى، فيما شهد جبل الأربعين وقرية كفرلاتة قصفاً مدفعياً».
(الأخبار، أ ف ب، سانا)