اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات إذا قامت إسرائيل بوقف كل الانشطة الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية وتحديداً في القدس المحتلة. وأوضح، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس في قصر الضيافة بالقاهرة الخميس، أن السلطة طلبت من الأميركيين «أن يبلغوا الاسرائيليين اذا كانوا جادين في عملية السلام أن يوقفوا كل الانشطة الاستيطانية في كل الأرض الفلسطينية وبالذات في القدس، وعند ذلك يمكن أن نذهب إلى المفاوضات، وكذلك اقترحنا أن يقف نتنياهو ليعلن بكل وضوح وصراحة موقفه من رؤية الدولتين على أساس حدود عام 67 مع تبادلية متفق عليها بالقيمة والمثل، عند ذلك يمكن أن نذهب إلى المفاوضات». وأشار إلى أن نتنياهو يريد أن يبقى في منطقة الأغوار 40 عاماً ونحن رفضنا. وشدد عباس على أن «القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وبدونها لا توجد دولة فلسطينية، فإذا لم نحصل عليها فلن نقبل ونحن مصممون على استرجاع كل اراضينا كما فعلت كل من مصر والأردن». وأضاف أن السطة طلبت أيضاً من الولايات المتحدة «الحصول على حقوقنا الاقتصادية وقلنا لهم نريد حقوقنا فى الغاز أمام غزة، والبترول فى الضفة الغربية، وكذلك نريد أن نحصل على حقوقنا في البوتاس في البحر الميت». وأضاف عباس «بالنسبة لموضوع تبادل الأراضي نحن طرحنا 1% مقابل 1% من الأراضي بنفس القيمة والمثل وإسرائيل طرحت في بعض المرات أن تأخذ 9% من الأراضي مقابل أن تعطينا 1% وهذا مرفوض تماماً، ونحن اعلنا منذ «كامب ديفيد» موافقتنا على موضوع التبادلية ولكن يجب أن يكون بنفس القيمة والمثل».
وحول ما تردد عن تغيير في مبادرة السلام العربية، اكد عباس «لا تستطيع اي دولة عربية أن تغير اي بند من بنود هذه المبادرة إلا بالرجوع إلى القمة العربية»، مشدداً على أن «المبادرة العربية تعتبر أهم ما قدمه العرب لحل القضية الفلسطينية في غضون الـ50 سنة الأخيرة». وبخصوص القمة العربية المصغرة التي اقترحت في قمة الدوحة بشأن انهاء عملية الانقسام وإتمام المصالحة، كشف عباس أنها «لم تتحرك حتى الآن». ورداً على سؤال عما اذا كانت علاقات حماس بالإخوان لها تأثير سلبي على المصالحة، اوضح عباس أن مصر ملتزمة بالمصالحة وتريد المصالحة. وأشار ألى أن وفدي «فتح وحماس» اجتمعا بالقاهرة واتفقا على تشكيل حكومة في غضون 3 أشهر ونحن مصممون على المضي قدماً ولا يوجد هناك أي ربط بين مسار المصالحة ومسار المفاوضات.
(الأخبار)