هدد رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، أمس، بعدم التساهل مع أي مظاهر مخلّة بالأمن، ودعا وجهاء العشائر والأصوات «المتعقلة» إلى الوقوف في «وجه المتطرفين وأصحاب مشاريع الفتنة والتقسيم». وأكد المالكي، خلال بيان صدر عن مكتبه، على هامش استقباله عدداً من شيوخ ووجهاء عشائر البو عيسى، أن «الدولة لن تتساهل مع أي مظهر مخل بالأمن»، داعياً وجهاء العشائر إلى «التعاون مع الأجهزة الأمنية للقيام بمهمتهم».
وشدد على أهمية «الدور الذي تلعبه العشائر العراقية في الحفاظ على وحدة العراق والتصدي للأخطار المحدقة به»، موضحاً ضرورة أن «ترتفع الأصوات المتعقلة والمعتدلة بوجه المتطرفين وأصحاب مشاريع الفتنة والتقسيم، لتعزيز اللحمة الوطنية وتقوية وشائج الأخوة بين العراقيين».
من جانبهم، أكد وفد عشائر البو عيسى خلال البيان وقوفهم إلى «جانب الحكومة وتعاونهم معها لتعزيز الأمن والاستقرار»، مشيرين إلى أن «أمنهم واستقرارهم مرتبط بتعزيز هيبة الدولة والنظام».
وفي سياق الهجوم على الحكومة، على خلفية تردي الأوضاع الأمنية، اتهم زعيم «القائمة العراقية» أياد علاوي، رئيس الوزراء، نوري المالكي، بالتفرد بقراراته، مطالباً الحكومة بفتح تحقيق بالتفجيرات الأخيرة والإعلان عن النتائج.
وذكر علاوي في تغريدة على موقع «تويتر» أن «رئيس الحكومة لا يحترم توقيعه واتفاقه وأصبح متفرداً بقراراته، وهو يرفض الشراكة». وأضاف إن «التفجيرات الأخيرة ضحت بنحو 250 مواطناً بين شهيد وجريح، وذلك في خرق واضح للوضع الأمني دون أن تجد السلطات المختصة شرحاً لهذه الخروقات المتكررة، لذا أطالب الحكومة بالتحقيق الفوري في هذه التفجيرات، وإعلان نتائجه». وبيّن «أنا لست جزءاً من الحكومة، وقد نصحت وزراء العراقية بالانسحاب بسبب تجريدهم من صلاحياتهم وانعدام الشراكة الحقيقية».
من جهته، كشف رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي عن وجود مصادر لتمويل الإرهاب في بنوك أربيل تحت علم القيادات في إقليم كردستان. وذكر الجلبي، في صفحته على موقع «فيسبوك»، أن «مصادر كثيرة تؤكد أن القيادات في الإقليم تقف مواقف متناغمة مع الإرهاب في العراق من أجل أن لا تكون مناطق الإقليم ضمن نطاق العمليات الإرهابية، ومصادر تمويل الإرهاب الآن في بنوك (أربيل) تحت علم القيادات في كردستان، وأيضاً هناك العشرات من المتورطين في الإرهاب يتخذون من الإقليم مكان إقامة لهم ولعوائلهم، لهذا ندعو الإقليم الى الكف عن مد يد العون لهذه الجماعات».
في سياق متصل، أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، في صفحته على موقع «فيسبوك»، أن «الشعب يدرك أن هناك عدواً يقتل العراقيين جميعاً دون تمييز بين شيعي وسني».
من جهة أخرى، نفت عصائب أهل الحق، أمس، التهم الموجهة إليها بالوقوف وراء عمليات القتل التي شهدتها بعض مناطق العاصمة بغداد، متهمة في الوقت نفسه نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي والنائبين السابقين محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي بالترويج «لتلك الشائعات».
وأوضح رئيس المكتب السياسي للحركة عدنان فيحان أن «حركة أهل الحق ليست ميليشيا، بل مقاومة إسلامية»، مشيراً إلى أن «محاولات إلصاق التهم بالمقاومة الإسلامية بالوقوف وراء القتل بأسلحة كاتمة هي قديمة جديدة تهدف إلى النيل من سمعتها من جهة، وصرف النظر عن المجرمين من جهة أخرى».
أمنياً، اعتقلت قوة أمنية أمس المسؤول الإداري لما يسمى «ولاية الأنبار». وأعلن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية سعد معن في بيان له أن «شرطة الأنبار واستخبارات الداخلية نفذت عملية مشتركة أسفرت عن اعتقال المسؤول الإداري لما يسمى (ولاية الأنبار) في تنظيم القاعدة الإرهابي (عدنان الويس).
(الأخبار)