حددت الحكومة العراقية الأحد المقبل موعداً لعقد جلستها الاعتيادية في مدينة أربيل في إقليم كردستان، في خطوة نحو ترطيب الاجواء بين بغداد والاقليم، في حين وصفت رئاسة مجلس النواب الوضع بالبلاد بالمتوتر وفي حالة تصاعدية. وأوضح مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي، في ردّ على سؤال عمّا إذا كان المالكي سيزور كردستان، أن «مجلس الوزراء سيعقد جلسته الاعتيادية المقبلة في مدينة أربيل يوم الاحد المقبل، وستتناول جدول الاعمال الاعتيادي». وأضاف أن «قرار عقد جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء في أربيل يأتي ضمن البرنامج الذي كان وضعه المالكي، بعقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات». وتأتي الخطوة من ضمن البنود المتفق عليها في اتفاق بغداد الأخير بين المالكي ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني، رغم الاشارات التصعيدية من رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني. وأكد الموسوي مشاركة هذا الأخير والقيادات الكردية في الجلسة.

من جهة أخرى، وصف رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أمس، الوضع في العراق بالمتوتر، وفي حالة تصاعدية، خاصة في العاصمة بغداد، مبيناً أنه «كان لزاماً علينا التحرك بالسرعة الممكنة لتفادي تفاقم الامور ووصولها إلى درجة الصدام والصراع الدموي».
وشدد النجيفي، خلال لقائه نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق جورجي بوستن على «ضرورة الاستمرار في نهج طرح المبادرات الايجابية»، في إشارة إلى مبادرة الشيخ عبدالملك السعدي.
إلى ذلك، هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، بضرب القواعد الاميركية داخل العراق وخارجه في حال تكرر الحديث عن مشروع تقسيم العراق إلى أقاليم.
وفي معرض إجابته عن سؤال لأحد أنصاره بشأن حديث نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن أثناء لقائه لفيفاً من العراقيين في واشنطن وقوله إن «حل الازمة في العراق يكمن في إنشاء ثلاثة أقاليم»، أوضح الصدر مخاطباً بايدن «أتحداك أن تنجح مخططات أسيادك بتقسيم العراق. فاليوم تدعو لأقاليم وغداً ستدعون لدويلات». وأضاف «اسمع، نحن لسنا بحاجة إلى أطروحاتك وأفكارك الشيطانية، والعراق عراقنا والأكراد أحبابنا والسنّة أنفسنا والشيعة أهلونا، فلا تدسّ أنفك في ما لا يعنيك». واستدرك بالقول إن «تكرر هذا الكلام منك ومن أمثالك فتذكر أن قواعدكم داخل العراق بل وخارجه في مرمانا، وأن العداء لجنودكم يتزايد يوماً بعد يوم»، علماً بأن الإدارة الأميركية نفت أن يكون بايدن أتى على ذكر حديث كهذا.
( الأخبار، أ ف ب)