أين المدنيون؟

  • 2
  • ض
  • ض

عائلة من المدنيين بقيت في منزلها. طفل وطفلة يجلسان في الخارج يتفرجان على الجنود. الطفل يرتدي بنطالاً عسكرياً تماشياً مع الأوضاع في مدينته. يلوّحان للكاميرا، فيما يجيب والداهما عن أسئلة عن بقية المدنيين. يتشارك ربّ الأسرة مع أحد العسكريين في ما رواه عن المدنيين الذين بدأوا بالخروج مع المسلحين تباعاً منذ 15 يوماً. جندي من الجيش وصل إلى باب بيت أحد المدنيين أثناء عمليات الدهم، فشكا له هذا الأخير خشيته من أن يخطو خارج بيته للقاء الجنود في الخارج خشية قتله. ينصحه الجندي بخلع قميصه والخروج إليهم، مؤكداً له أنه سيكون بمأمن إن تأكدوا أنه أعزل. عناصر من الجيش حاولت التعاطي بسلبية مع المدنيين القلائل الذين بقوا في المدينة، فمنعها عناصر آخرون، بحسب الجندي ذاته. الأرقام تتحدث عن 10 آلاف مدني، فيما لا يوجد على الأرض إلا العشرات، بالإضافة إلى اختفاء مئات الجرحى. «أين المدنيون؟» سؤال الصحفيين المعتاد منذ الصباح. لا إجابة واضحة. هل قُتلوا تحت الأنقاض خلال القصف؟ أين جثثهم إذاً؟ أسئلة لا أجوبة واضحة عنها، ولا سيما أن التنسيقيات استمرت في عرض صور للمدنيين في القصير حتى الساعات الأخيرة. ولعلّ قضية المفاوضات التي كانت تجري بين المسلحين والجيش بوساطة شخصيات في الهرمل اللبنانية، تحمل مفتاحاً للإجابة عن هذه الأسئلة.

2 تعليق

التعليقات

  • منذ 11 سنة مجهول مجهول:
    ‫لا يوجد مدنيين في القصير
    ‫لا يوجد مدنيين في القصير والسبب أنه "ما في شي بحمص".