في عملية لافتة، خاضت أجهزة الأمن في الأردن مواجهة بالأسلحة النارية في مدينة إربد، شمالي المملكة، استمرت إلى ما بعد منتصف الليل، ضد خلية يرجّح أن يكون أعضاؤها من أنصار الجهادية السلفية. وتبع ذلك حملات دهم شملت منطقة الحي الشمالي وشارع حكما ومخيم إربد، تخللها تبادل إطلاق نار واستخدام الغاز المسيل للدموع، وسط تحليق للطائرات.
ورغم أنه لم تؤكد الأنباء اعتقال السلطات العشرات خلال العملية ومقتل آخرين، أُعلن مقتل نقيب في قوات الدرك يدعى راشد حسين الزيود، وهو نجل قائد «حرس الحدود» السابق.
وبينما تحاول السلطات التكتم على المشهد الأمني بحديثها عن خارجين على القانون، من دون توضيح للجهة التي ينتمون إليها، بدا أن العملية الكبيرة أمس كانت استباقية، فيما شهد الوسط التجاري لإربد إغلاقاً للمحال ونداءً إلى الأهالي بالتزام منازلهم، وسط وجود كثيف للأمن في شوارع المدينة واستقدام قوات خاصة من العاصمة عمان. ونقل شهود عيان من السكان استيلاء أعضاء من الخلية المفترضة على مجمعين تجاريين في منطقة الحي الشمالي خلال الاشتباك.
أما الرواية الرسمية التي نقلتها وكالة «بترا»، فاقتصرت على حديث مصدر أمني عن أن قوات أمنية متخصصة نفذت عدداً من عمليات الدهم لمواقع وجود أشخاص «خارجين على القانون»، قُتل أربعة منهم واعتقل واحد. وقال المصدر إن اشتباكاً بالأسلحة النارية وقع في أحد المواقع بين القوة الأمنية وأولئك الأشخاص، نتج منه أيضاً إصابة ثلاثة من الأمن. وشدد المصدر نفسه على أنه جرى التعامل «بكل حرفية وحزم، وبأعلى مستويات التنسيق، ووفق خطة محكمة أعدّت بناءً على معلومات استخبارية تم جمعها عن أولئك الأشخاص».