أقرّ وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون، للمرة الأولى، بأن إيران هاجمت إسرائيل، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، عبر «السايبر»، باعتباره أحد مجالات القتال. وأضاف، خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر «الهايتك»، في تل أبيب، أن «أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم»، مؤكداً أن «إسرائيل تستعد لوضع يتم فيه سحق الردع، سواء في الشمال أو الجنوب». كذلك توعد حزب الله وحركة حماس بدفع ثمنٍ أكبر مما دفعاه، حتى الآن.
وتطرّق يعلون إلى الاتفاق النووي مع إيران بالقول إن «إيران حالياً هي في مرحلة تأجيل المشروع، ولم تتخلّ عن الفكرة، ولذلك فإن هذا الأمر لا يزال أمامنا». ورأى يعلون أن «جميع محاولات الأطراف، المختلفة، في المنطقة لشراء قدرات نووية عسكرية باءت بالفشل لأسباب مختلفة». ولفت إلى أن «إيران لم تتوقف عن تمويل الإرهاب، والاستعداد ليوم الأمر، على الرغم من توقيع الاتفاق النووي معها»، مشدداً على أن «إيران لا تزال بالنسبة إلى إسرائيل التهديد رقم واحد».
على صعيدٍ آخر، وفي ما يتعلّق بقطاع غزّة، قال يعلون إن حركة «حماس» تحاول إعادة بناء قدراتها، لكنّها لم تنجح، حتى الآن، بسبب صعوبة عمليات التهريب إلى القطاع. وعزا الوزير الإسرائيلي عدم تنفيذ «حماس» تهديداتها ضد إسرائيل إلى قوة الردع لدى الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، أعرب السفير الإسرائيلي في موسكو تسيفي حيفتس، خلال لقائه مع رئيسة «مجلس اللوردات في البرلمان الروسي» فلنتينا متفاينكو، عن الخشية الإسرائيلية من تعزيز إيران لسيطرتها في سوريا.
ووفق وكالة الأخبار الروسية، «إنترفاكس»، رأى السفير الإسرائيلي أن تل أبيب تدرك الخطوات التي تتخذها روسيا في سوريا، لكنها «ترغب في منع تبلور وضع يكون فيه هناك حضور لإيران في الجولان»، مضيفاً أن إسرائيل باتت معنية بمنع حصول «أعمال عدائية» من الجانب الإيراني، ضد إسرائيل، انطلاقاً من الأراضي السورية. كذلك فإن إسرائيل، بحسب حيفتس، معنية أيضاً بأن لا يصل سلاح روسي إلى إيران عبر سوريا، كما أنّ «من غير المسموح، أيضاً، انزلاق السلاح نحو لبنان».
في المقابل، أعربت متفاينكو عن أملها بزيارة رئيس الدولة رؤوبين ريفلين لموسكو، خلال الفترة المقبلة، مشيرةً إلى أنه خلال زيارتها الأخيرة لإسرائيل، وجهت دعوة، أخرى، إلى رئيس «الكنيست» يولي أدلشتاين لزيارة روسيا.