في وقت يهاجم خلاله مسلحو قرية الزارة في ريف تلكلخ حواجز الجيش السوري عبر الكمائن، تستمر العملية العسكرية داخل مدينة حمص، وسط شائعات عن اقتراب الإعلان عن المنطقة آمنة. عسكريون ينفون إمكانية تحقيق مثل هذا الإنجاز خلال وقت قياسي، بسبب صعوبة المعركة ودقّتها، إلا أنّ المعارك التي وصلت إلى أشد مراحلها، والتي أوقعت العديد من الشهداء للجيش السوري، أدت إلى مقتل عشرات عناصر المعارضة المسلحة المتمركزين في جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية وسط حمص. الحديث عن عشرات الأمتار التي تفصل جنود الجيش عن وسط الخالدية، لا يدعو إلى التفاؤل المبالغ به شعبياً، بحسب أحد العسكريين في دمشق، إذ إنّ الجيش يدفع الشهداء في كل متر تقدم داخل الحيّ المفخّخ. الاشتباكات، التي بلغت ذروتها، أمس، تُبرز القرار العسكري بوجوب استعادة أحياء حمص في أقرب وقت، بحسب مصادر عسكرية. وتتزامن اشتباكات الخالدية مع معارك ضارية في حيّ باب هود وجورة الشياح والحميدية والسوق المسقوف وبستان الديوان. في وقت يستمر فيه سقوط الصواريخ على الأحياء «المؤيدة»، إذ استهدفت المعارضة المسلحة بصواريخها حيّ عكرمة ومحيط جامعة حمص، بعد أيام من انفجار سيارة مفخخة في شارع الحضارة.