يستمر الحصار الخانق الذي تفرضه المعارضة المسلحة على مليوني مدني في الجهة الغربية من مدينة حلب، إذ تمنعهم من إدخال الغذاء والدواء إلى الأحياء التي يتواجد فيها الجيش السوري. صحيفة «نيويورك تايمز» رأت في هذا الحصار «تكتيكاً جديداً يستخدمه مسلحو المعارضة بهدف ضرب أماكن وجود الجيش السوري، وهو نتيجة شعور المعارضة بالإنهاك، وخصوصاً بعد توقف تقدمها بالكامل في الآونة الأخيرة». وروت الصحيفة، أمس، أحد الحوادث التي يصادفها أهالي حلب يومياً، حيث «تمّ منع امرأة من العودة إلى منزلها الكائن في أماكن وجود الجيش السوري، لأنها كانت تحمل المؤن والغذاء». بدوره، برّر أحد قادة «الجيش الحر» أعمالهم تجاه المواطنين، «إنها أحياء يوجد فيها الجيش السوري، وهي مناطق عسكرية يجب ضربها بالكامل»، يقول.
ونقلت الصحيفة عن أبو الهيثم، مقاتل من «لواء التوحيد»، قوله «لا نريد للمدنيين أن يرحلوا»، لكن هذا الأمر رأته الصحيفة استراتيجية للضغط على المدنيين ودفعهم إلى الرحيل. «الحصار لا يقتصر فقط على الطماطم والخيار، علينا اقتحام المباني الأمنية، ووجود المدنيين يعرقل حركتنا»، يضيف.
(الأخبار)