أكّد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ضرورة «البحث عن وسائل لدعم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا»، عقب لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن كيري شدّد على استمرار دعم واشنطن رئيس حكومة «الوحدة»، فايز السرّاج، مضيفةً أن الوزير أعرب عن «قلقه» من عرقلة البعض، التي منعت تصويتاً رسمياً كان سيمنح الحكومة الثقة.
ووفق البيان، فإن اللقاء الذي جمع الطرفين، جاء قُبيل الاجتماع المرتقب، في تونس، الأسبوع المقبل، لمناقشة سبل ترسيخ حكومة «الوحدة» في العاصمة، طرابلس.
في المقابل، قال كوبلر، إن تنظيم «داعش» يستغل فراغ السلطة لتوسيع نفوذه «بطريقة سهلة نسبياً»، مضيفاً أن التنظيم يستخدم موارد البلاد في زيادة موارده المالية. وأكّد أن غالبية الشعب الليبي تريد تأليف حكومة «الوفاق»، ولكن هناك «أقليّة» تعطل تأليفها، وذلك لتحقيق «مصالحها السياسية الضيقة».
ميدانياً، تمكّنت القوى الأمنية في مدينة صبراتة، غربي البلاد، من تحرير إيطاليين اثنين محتجزين لدى تنظيم «داعش»، وذلك بعد مداهمة مجموعة منازل إثر معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية، حول وجود عناصر من التنظيم فيها.
وفي روما، أكّدت وزارة الخارجية الإيطالية، أن «الإيطاليين فيليبو كالكانيو وجينو بوليكاردو اللذين يعملان فنيين في شركة بوناتي، لم يعودا في قبضة خاطفيهما»، موضحة أنهما «تحت حماية المجلس العسكري لصبراتة، وفي صحة جيدة».
ونشرت بلدية صبراتة، على صفحتها على موقع «فيسبوك»، شريط فيديو للإيطاليين وهما يتحدثان عبر هاتفين خلويين، وظهرا ملتحيين ويرتديان ملابس رياضية. وأعرب الإيطاليان عن شعورهما بالأمان في مركز للشرطة، لكنّهما عبرا عن الأمل في عودتهما إلى إيطاليا «في أقرب وقت».
وكان بوليكاردو (55 عاماً) وكالكانيو (65 عاماً) قد خُطفا مع زميلين آخرين إيطاليين، قرب مجمع شركة النفط الإيطالية «إيني»، في منطقة مليتة، غربي طرابلس. وأوضحت النيابة العامة في روما، التي فتحت تحقيقاً بتهم «الخطف والاحتجاز على يد مجموعة إرهابية»، أن الرجلين فُصلا قبل مدة عن الرهينتين فاوستو بيانو وسلفاتوري فايا، اللذين قُتلا منتصف الأسبوع الجاري.
وأصدرت بلدية صبراتة بعد ساعات على إعلان تحرير الإيطاليين، بياناً أكّدت فيه أن المجلس البلدي يتابع «بحرص تطورات الأوضاع في المدينة»، وأن «غرفة عمليات ميدانية» تتابع قضية الغارة الأخيرة، التي «كشفت اللثام عن الخلايا المندسّة لهذا التنظيم داخل المدينة».
في سياق آخر، ذكرت وكالة «رويترز» أن الأيام المقبلة ستشهد مناورات بين البحريتين المصرية والفرنسية قبالة السواحل الليبية، وذلك «في وقت يتوسّع فيه تنظيم داعش في بعض المناطق القريبة من الحدود المصرية الليبية».