نظمت «الحركة الإسلامية» في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تظاهرة حاشدة دعماً للشرعية المصرية والرئيس المصري المعزول، وتضامناً مع المعتصمين في ميدان «رابعة العدوية». وألقى الشيخ رائد صلاح كلمة طالب فيها المعتصمين في رابعة العدوية بالثبات والصمود، وأشار إلى أن هناك «مؤامرة دبرت ضد الشرعية المصرية من أطراف داخلية وأخرى خارجية، أبرزها دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة».
وشدد الشيخ صلاح على أن مصر وشعبها قادران على اجتياز الحدود وتحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي. وقال إن مصر باتت هي العنوان بـ«أحرارها لا بأصحاب الانقلاب الدموي الرخيص».
وخاطب الشيخ صلاح «قادة الانقلاب» بالقول: «إلى قادة الانقلاب الدموي، أنتم انقلبتم على حاضر مصر الذي يمثل عنوان حاضر أمل فلسطيني وكل عربي وكل مسلم». وأضاف: «الانقلاب في مصر لم يكن على الرئيس محمد مرسي، بل على تحرير فلسطين وعلى كرامة العرب، وكل ذرة تراب في ميدان التحرير بريئة منكم».
وشدد الشيخ صلاح على أن «الليبرالية بريئة من قادة الانقلاب في مصر، لأنها لا تعني تدمير الديموقراطية والربيع العربي»، مستغرباً موافقة الليبراليين في مصر على أن يصبحوا «حصان طروادة للمشروع الصهيوني والغربي من خلال الانقلاب المشوه».
ولا تزال وسائل الإعلام المصرية تشنّ حملتها الشرسة على حركة «حماس» وتتهمها بالتورط في هجمات وقعت في مصر، بل والتخطيط لشنّ هجمات واسع. وبين الفينة والأخرى ينشر بيان ينسب إلى حماس أو جناحها العسكري ويدعو للنفير العام نصرة لإخوان مصر، وهو ما حصل أمس، ونفته كتائب عز الدين القسام وسخرت منه.
وكان قد جرى تداول بيان قيل إنه صادر عن كتائب القسام، تطالب فيه «برصّ الصفوف والتوحد والتلاحم وإعلان التعبئة الشاملة، انتظاراً للساعة الصفر للانطلاق نحو ثُكَن العسكر لتحرير الأسرى من جماعة الإخوان المسلمين».
وجاء في البيان: «نظراً إلى ما تتطلبه المرحلة القادمة من تحديات جسام، ووفقاً لما تتطلبه المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق حلم الشعوب الإسلامية وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، ونظراً إلى خطورة ما يجرى الآن تجاه الإخوان وقادتنا المجاهدين مرشد وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين»، مضيفاً أن «من واقع الأخطار الملحقة بالمشروع الإسلامي الكبير وبالرئيس الطاهر محمد مرسي الأسير».
وفي وقت لاحق نفت كتائب القسام البيان جملة وتفصيلاً. وقال المتحدث أبو عبيدة: «هذا النصّ المفبرك لا يصنّف عند كتائب القسام كتعميم أو بيان أو أي شيء آخر، وليس له أي أساس من الصحة». وأضاف: «من كتب هذا التعميم المزعوم والموسوم بالسرّي والعاجل، هو شخص في غاية الغباء والتفاهة، وهو حتى لا يتقن الفبركة والتدليس، وأسلوب كتابة هذه الوثيقة المزوّرة بعيد كل البعد عن أدبيات وسياسة واستراتيجية كتائب القسام».
(الأخبار)