وصف الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني، التهديدات العسكرية التي أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالمضحكة. وقال روحاني، أمام محاربين قدامى قاتلوا في الحرب العراقية الايرانية (1980-1988)، «عندما يقول البعض (اي الولايات المتحدة واسرائيل) ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة وان بلداً بائساً في المنطقة (اي اسرائيل) يقول أشياء فان هذا يثير الضحك».
وتساءل بسخرية: «من هم الصهاينة ليهددونا؟»، مؤكداً ان الرد الذي توعد به الإيرانيون يمنع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها.
وكان نتنياهو حذّر الأحد الماضي عبر قناة «سي بي اس» التلفزيونية الأميركية من ان اسرائيل قد تتدخل عسكرياً قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الايراني، واصفاً الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني بأنه «ذئب في زي حمل».
من جهة ثانية، لن تستأنف ايران المحادثات حول ملفها النووي مع مجموعة 5+1 الا بعد تولي الرئيس الجديد منصبه في مطلع آب وتعيين فريق مفاوضين جدد، حسبما اعلنت الخارجية الايرانية أمس.
وكانت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون، التي تتفاوض مع طهران باسم مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا)، دعت أول من أمس الجمهورية الاسلامية الى تعيين فريق مفاوضين سريعاً من أجل استئناف المفاوضات «في أسرع وقت».
وقال وزير الخارجية علي أكبر صالحي إن «المفاوضات مع مجموعة 5+1 ستتواصل بالطبع. ننتظر تسلم السيد روحاني منصبه رسمياً ويعين فريق مفاوضين جديداً»، حسبا نقلت وكالة الانباء الطلابية ايسنا.
بعد تولي روحاني الرئاسة في 3 آب، سيكون امامه اسبوعان لعرض حكومته على مجلس الشورى الذي يملك عشرة أيام لدرس ملفات المرشحين.
ويشغل كبير المفاوضين الايرانيين منصب أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي، ويعينه الرئيس. وهو لا يخضع لتصويت في مجلس الشورى لكن ينبغي ان يوافق عليه المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يملك الكلمة الأخيرة في الملف النووي.
وعادة يتم اختيار أمين سر المجلس من بين ممثلين اثنين للمرشد في هذه الهيئة الاستراتيجية.
وكان روحاني قد أكد في تصريحات سابقة أن الحوار مع القوى الكبرى يفترض ان «يُجرى على أساس المساواة والاحترام المتبادلين» والأخذ في الاعتبار «جميع حقوق الأمة.. باتباع ارشادات المرشد الأعلى». ويعرف روحاني هذا الملف جيداً نظراً الى تكليفه بالمفاوضات النووية بين 2003 و2005.
(أ ف ب)