الاشتباكات بين المسلحين الأكراد ومسلحي المعارضة السوري أقلقت أنقرة، وخصوصاً بعد الانتصارات الميدانية التى أحرزها الأكراد، في وقت يعمل فيه هؤلاء على تشكيل إدارة محلية لمناطقهم. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أنّ تركيا ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين حدودها وضمان أمن مواطنيها، محذّراً من أنها سترد على أية تهديدات، بغض النظر عن مصدرها.
وأشار، في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس، إلى أنّ «أنقرة تقوّم الوضع المتغيّر في رأس العين الحدودية التي شهدت أخيراً اشتباكات بين مسلحي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ومقاتلي جبهة النصرة».
في موازاة ذلك، اقترح «حزب الاتحاد الديموقراطي» تشكيل مجلس مستقل لإدارة المناطق الكردية إلى أن ينتهي الصراع في سوريا.
وقال رئيس الحزب، صالح مسلم، إنّه تجرى مناقشة المقترحات بين الجماعات الكردية. وأضاف إنه فور التوصل الى اتفاق، ستجرى انتخابات في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر لاختيار مسؤولي الإدارة. وتوقع قراراً نهائياً خلال أسبوع أو اثنين. وقال المتحدث باسم «الاتحاد»، نواف خليل، لوكالة «رويترز»، «هذه الإدارة ستكون أشبه بحكومة موقتة»، مضيفاً: «على الصعيد العسكري، علينا أيضاً أن نواجه نظام الأسد والمتمردين والأتراك. ونرجو أن نحاول تحسين علاقاتنا مع كل جيراننا هؤلاء».
ورأى أن «مستقبل سوريا ونوع البنية السياسية يقررهما البرلمان المنتخب من الشعب، وإلى حين تشكيل هذه البنية، على الكل الابتعاد عن أوضاع حكم الأمر الواقع، لأن هذا يشكل خطراً أكبر»، لافتاً إلى أن «النظام السوري قد «يلعب» بالأكراد والعرب والتركمان ضد بعضهم البعض»
من جهة أخرى، أعلن قائد وحدة العمليات الألمانية المسؤولة عن تشغيل منظومة صواريخ «باتريوت» الدفاعية، العقيد بيرند ستكومان، أنّ «المنظومة التي نشرت في تركيا رصدت نحو 300 صاروخ أطلقت من سوريا حتى الساعة».
في إطار آخر، يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ اللقاء المرتقب سيركّز على الوضع حول سوريا وآفاق عقد مؤتمر «جنيف 2». بدوره، يزور رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد الجربا فرنسا يومي الاثنين والثلاثاء، وسيلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحسب ما أفاد مقربون من الرئيس الفرنسي. كما سيلتقي الجربا لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الثلاثاء.
في سياق متصل، يقوم «رئيس أركان الجيش الحر»، سليم ادريس، بزيارة للولايات المتحدة الأسبوع المقبل. وقالت المديرة السياسية لجماعة تدعم المعارضة السورية، اليزابيث أوباجي إنّ زيارة إدريس لم تتأكد تماماً وإن التفاصيل ما زالت قيد البحث، مضيفةً في ما يخص مسألة التسليح «أثق بأن هذا الأمر سيكون في صدارة برنامج أي لقاءات».
في سياق آخر، قتل المدير الإداري لمقام السيدة زينب في ريف دمشق، أنس روماني، بسقوط قذيفة هاون بمحيط المقام.
(الأخبار، رويترز)