رفض نائب رئيس الحكومة المقالة في غزة، زياد الظاظا، الأنباء التي تتحدث عن مرور الحكومة الحمساوية بأزمة مالية خانقة نتيجة سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتأثر العلاقة بين «حماس» وإيران، في وقت اعتقلت فيه السلطات المصرية 11 مواطناً فلسطينياً من مدينة العريش. وبالنسبة إلى موضوع توقف الدعم الإيراني لـ«حماس»، قال نائب رئيس الحكومة لوكالة أنباء «آسيا» إنها تصدر عن «بعض الناس الذين يريدون أن يتساوقوا مع ما يحدث في المحيط الإقليمي ضد الشعوب العربية والإسلامية، معتقدين أن هذا سيسقط حماس وبالتالي الحركة ستستسلم». وأكد أن «حماس موجودة قبل هؤلاء وستبقى موجودة تعتمد على الله ثم على نفسها وعمقها العربي والإسلامي، وبالتالي هذا كلام لا أساس له من الصحة».
وأكد أن العلاقة مع إيران ومصر والسعودية وقطر وكافة الأصدقاء في أوروبا وأميركا وآسيا «لم تتغير». وأضاف «نحن لا نقطع علاقة مع أحد ولا نوصل علاقة مع أحد إلا على أساس القضية الفلسطينية». وأشار الى أن «العلاقة مع الدول الصديقة مبنية على أساس واحد أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية جاذبة»، داعياً الجميع إلى تقديم المساعدة والدعم لحكومته من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني. وتابع «نحن نتعامل مع كافة دول وشعوب العالم على أساس مصلحة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية».
وحول جدول المساعدات الدولية وإن كان قد تأثر أو انقطع، قال الظاظا: «عندما تصل إلينا بعض أموال التبرعات تكون من أصدقائنا المسلمين والعرب والعالم الحر وأبناء شعبنا الفلسطيني، وهي في الغالب تكون من مؤسسات أو أفراد وليست من دول».
وأضاف «ما يصل إلينا من مساعدات ليس كبيراً، وهي محدودة وتتراوح ما بين ٥ و١٠ ملايين دولار شهرياً، وهي ليست ثابتة وقد تنخفض إلى ٥ أو ٦ ملايين دولار، لأنها كما قلت تأتي من أفراد أو مؤسسات من العالم العربي والعالم الحر».
وأوضح الظاظا أن «الحكومة الفلسطينية تعاني من أزمة في السيولة النقدية في هذه الفترة، وهذه الأزمة ليست بمستوى الأزمة المستعصية، ولكنها بمستوى مشكلة، ويجري التعامل معها لحلها». وأشار الى أن «كل دول العالم تعاني من أزمات مالية، خاصة في مجال السيولة في أوقات معينة، ونحن لا نختلف عن تلك الحكومات. نحن نعاني من مشكلة، وهذه المشكلة في محل علاج».
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الشرطة المصرية 12 مواطناً فلسطينياً من سكان قطاع غزة خلال حملة أمنية شنتها على منطقة شاليهات مدينة العريش للبحث عن متسللين فلسطينيين، وتم احتجازهم في مقر عسكري في العريش.
وقال مصدر عسكري في سيناء إنه عقب التحقيقات الأولية معهم جرى ترحيلهم الى القاهرة بطائرة حربية لاستكمال التحقيقات معهم في إطار الفحص الأمني الدقيق.
(الأخبار)