دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى عدم الاختلاف على الهوية الوطنية أو نبذ التوجهات الطائفية والمساومة على أمن البلاد واستقرارها، في ظل دعوات للسيد مقتدى الصدر للتراجع عن اعتكافه.
وأكد المالكي، خلال استقباله وفد نقابة المعلمين أمس، «اعتبار الهوية الوطنية هي القيمة العليا، وعلى المشتركات الوطنية في تنشئة الأجيال كوحدة العراق وإعلاء الهوية الوطنية وثقافة احترام المال العام والترشيد في استهلاك الثروات كالطاقة والمياه وغيرها».
ونقل بيان عن مكتب المالكي تشديد الأخير على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي، قائلاً: «إنه أساس الاستقرار الأمني والتنمية ودوران عجلة الأعمار في البلاد، وإن الاختلافات السياسية يجب ألا تكون الأساس في تحديد المواقف من القوانين والتشريعات التي تخدم المواطن بوجه عام».
بدوره، أكد القيادي في ائتلاف «دولة القانون»، حسن السنيد أن هنالك تحدياً ثلاثياً يحاول «تدمير استقرار» العراق يتمثل «بالتحدي السياسي والفساد والإرهاب»، متهماً بعض الوزراء والنواب بـ«الخيانة». وقال السنيد، خلال مشاركته في الملتقى الشبابي الذي أقامه (ملتقى بشائر الخير) في كربلاء، إن «العراق يتعرض اليوم، لهجمة متعددة الجوانب تشارك فيها دول عالمية وإقليمية للتآمر على وحدة البلاد واستقرارها وثروات شعبها». وأضاف أن هناك في «البرلمان من يقف ضد أي مشروع حكومي من شأنه أن يخدم المواطنين، محاولاً تشويهه أو تعطيله»، مؤكداً أن من «شأن المحاصصة السياسية والتقاسم المقيت للمصالح تدمير مستقبل العراق».
من جهتها، أكدت عضو ائتلاف «دولة القانون» جنان بريسم تقارب وجهات النظر بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لحل الأزمات السياسية. وأشارت بريسم إلى أن اتصال النجيفي بالمالكي قبل يومين يثبت حل الخلافات والتقارب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنجاح العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، بعد الفلتان الأمني الذي يشهده العراق، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حامد المطلك، استضافة القادة الأمنيين والجهات المسؤولة عن تردي الوضع الأمني خلال الجلسات المقبلة لمجلس النواب.
في إطار آخر، ناشد زعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي، أمس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإنهاء اعتكافه، داعياً أبناء التيار إلى مؤازرة الصدر لـ«تفويت الفرصة على المتآمرين في الداخل والخارج». ورأى علاوي في بيان أنه إذا صحت الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن اعتكاف مقتدى الصدر عن الحياة السياسية، فهو خسارة كبيرة.
إلى ذلك، نفى عضو «القائمة العراقية»، قصي جمعة سلمان وجود أي اتفاق بين المالكي ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي لإنهاء الأزمة وعودته إلى منصبه.
(الأخبار)