قُتل الأب باولو دالوليو أو لم يُقتل. لا يزال مصير الأب الإيطالي المخطوف في سوريا على أيدي مجموعة جهادية منذ أيام مجهولاً، لكن تناقلت المواقع الإلكترونية أمس خبر «إعدامه». ووسط نفي وتأكيد، علمت «الأخبار» أنّ الحكومة الإيطالية كانت قد فتحت خط اتصال مع مجموعة مسلّحة قريبة من المجموعة الخاطفة. وذكرت المعلومات أنّ الغاية من ذلك كانت الوقوف على مطالب المجموعة الخاطفة التي كانت ترفض أي تواصل معهم مطلقاً. أما ما تردد عن إعدام الأب باولو، فنفت المصادر الإيطالية تلقّيها أي معلومة تؤكد هذا الخبر. وفي هذا السياق، نفى نائب مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب تشيرو بينيديتّيني علمه بمقتل الأب باولو دالّوليو اليسوعي على أيدي جهاديين في محافظة الرقة شمال سوريا، بعدما انقطعت أخباره هناك منذ الثامن والعشرين من شهر تموز. وأكد بينيديتّيني أنه «ليست لدينا أي معلومة بشأن هذا الأمر، ولا يمكننا تأكيد النبأ».
في المقابل، أكّدت الأمينة العامة لـ«الجبهة الوطنية»، لمى الأتاسي، صحة خبر إعدام الأب باولو، بعدما كانت قد نشرته على صفحة «الفايسبوك» الخاصة بها. وذكرت الأتاسي أنّها حصلت على تأكيد للمعلومة من قيادي في «الجيش الحرّ»، مشيرة إلى أنّ الدول الغربية تعلم بالخبر، لكنها محرجة من إعلانه. وقد حمّلت الأتاسي هذه الدول مسؤولية الدم السوري ودم الأب باولو الذي اعتبرته سورياً أيضاً.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإيطالية تسعى إلى كشف مصير الصحافي الإيطالي دومينيكو كويريكو المختطف في سوريا منذ شهر نيسان الفائت في حمص، ولا سيما أنها تلقت معلومات بأن خاطفيه طلبوا فدية مالية قبل أن تنقطع الاتصالات معه. وذكرت المصادر أنّ البحث عن كويريكو لا يزال جارياً، لكن هناك تخوّف من أن يكون قد قُتل إثر الاشتباكات التي شهدتها القصير وريف حُمص قبل أن تسقط.
(الأخبار)