القاهرة | قُتل نحو 26 شرطياً مصرياً، أمس، في اعتداءات شنها مسلحون يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون في شمال سيناء، فيما كشفت مصادر «الأخبار» أنّ الشبهات تحوم حول عناصر سبق أن أفرج عنهم الرئيس المعزول محمد مرسي بمساعدة من أخرى حمساوية. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان «تعرض عدد من المجندين في قطاع الأمن المركزى في العريش أثناء عودتهم من الإجازة لهجوم مسلح، ما أدى إلى استشهاد 24 مجنداً وإصابة ثلاثة آخرين». وأضافت أن الهجوم وقع «أثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم في منطقة أبو طويلة متوجهين الى مقر قطاع الأمن المركزى برفح»، متهمة «عناصر إرهابية بارتكاب الحادث الغادر». غير أن مصادر أمنية ذكرت أنّ 25 قتيلاً «سقطوا في هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية على حافلتين تقلان عناصر من الشرطة قرب الشيخ زويد في شمال سيناء».
وفي هجوم منفصل، قالت مصادر أمنية إن «ضابطاً واحداً في الشرطة على الأقل قُتل في هجوم مسلح على نقطة تفتيش قرب البنك الأهلي في العريش».
مصادر مطّلعة قالت لـ«الأخبار» إن التحريات المبدئية التي أجرتها الجهات المعلوماتية في سيناء حول مجزرة جنود الأمن المركزي في منطقة المطلة القريبة من قرية السادات أكدت تورط خمسة عناصر ممن أفرج عنهم مرسي في تنفيذ هذه المجزرة. وأوضحت أن «كل العناصر الذين أفرج عنهم الرئيس المعزول يتولون حالياً مهمات إحداث فوضى مسلحة في سيناء بالتنسيق مع القيادي محمود عزت، عضو مكتب إرشاد الجماعة الهارب الى غزة»، وأن «عناصر من حماس قاموا بالتنسيق مع عزت والمنفذين للعملية من المفرج عنهم بأمر رئاسي من الجهاديين والتكفيريين والمجموعات المسلحة»، في حين أكّدت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أنّ الأجهزة الأمنية تتحفظ حالياً على سائقي المركبتين اللذين أقلا الجنود الذين كانوا في طريقهم الى القاهرة لتسلم شهادة الخدمة الخاصة بهم، مشيرةً الى أن السائقين تغاضيا عن انتظار السيارات المخصصة لهم من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وأسرعا في استقلال سيارتي أجرة. وبحسب المصادر، فإن شبهات تدور حول تورط السائقين في نقل معلومة وجود مجندين في سيارتي أجرة إلى منفذي المجزرة.
وبُعيد الهجوم الدامي، أعلن مصدر أمني أن مصر «قررت إغلاق ميناء رفح البري أمام حركة العبور من الجانبين»، كما «تم إغلاق الطريق الدولي العريش ــ رفح والمؤدي إلى ميناء رفح البري عقب الهجوم».
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد محمد أحمد علي، ما يجري تداوله من معلومات عن قيام قائد الجيش الثاني بعقد لقاء مع شيوخ وعقلاء القبائل شمال سيناء للتصعيد ضد الجماعات المسلحة.