حلب | واصل سلاح الجو السوري تعقب إمدادات السلاح والذخائر في الريف الحلبي، ودمّر عدداً من الآليات المحملة بها، ومقار وتجمعات المسلحين في ماير، وبيانون، ومنغ، والكاستيلو، والمسلمية شمالاً، وباتبو المتاخمة للحدود التركية غرباً. وقال مصدر مطلع إنّ مدفعية الجيش السوري استهدفت تجمعاً للمسلحين في شارع الوكالات قرب جامع العلاء بن الحضرمي، وأوقعت ما لا يقل عن اثني عشر قتيلاً في صفوفهم، وذلك بعد انكفاء هجومهم الذي شنوه فجر الثلاثاء على دوار الصاخور وتكبدهم خسائر كبيرة.
وتجدّدت الاشتباكات غربي حلب، في محاور ضهرة عبد ربه، وكفر حمرة، والراشدين دون تغيير في المواقع. في حين شهد حيّ قسطل الحرامي في المدينة القديمة محاولة تقدم للمسلحين دون نتيجة، في الوقت الذي قتل فيه وأصيب عشرات المسلحين في عملية خاطفة للجيش في حيّ بني زيد.
من جهته، وجّه «لواء التوحيد»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، تحذيراً لأهالي مدينة حلب من مغبة سلوك طريق خناصر ــ سلمية، متوعداً باستهداف أيّ سيارة مدنية تمرّ فيه، وطالب المواطنين بـ«عدم سلوك هذا الطريق مطلقاً لأنّ النظام يتخذ هذا الطريق طريق إمداد رئيسي، وإنّ قواتنا الموجودة هناك ستقوم باستهداف كل سيارة على هذا الطريق».
وتعرضت قافلة سيارات وحافلات مدنية تسير بحماية عسكرية لهجوم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، مما تسبب بوقف الحركة على الطريق لساعات، كما استهدفت الجماعات المسلحة سيارة مدنية فجر أمس.
وقالت مصادر المعارضة إنّ عشرة أشخاص قتلوا، ظهر أمس، في انفجار وقع في حيّ طريق الباب، متهمةً قوات الجيش بإطلاق قذيفة هاون، فيما قتل أربعة آخرون وجرح أكثر من خمسة عشر في حيّ الميدان إثر سقوط صاروخ أطلقه المسلحون على سوق للخضر في الحيّ. كذلك لم يوقع صاروخان آخران سقطا في منطقة شارع تشرين أيّ ضحايا.
وفي إدلب تمكنت «اللجان الشعبية» من أهالي أريحا بمؤازرة من الجيش السوري من صدّ هجوم مسلحي «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» على المدينة، ودحرتهم إلى أحيائها الجنوبية، في وقت أمطرت فيه مدفعية الجيش أحراج جبل الأربعين المعقل الأهم للمسلحين في منطقة اريحا، وكبدتهم خسائر بالعشرات بين قتيل ومصاب.
وطاول القصف ساحة في بلدة سرجة بجبل الزاوية، كان يتجمع فيها عدد كبير من المسلحين ما أدى إلى قتل وجرح أكثر من 15 منهم، ومقار وتجمعات أخرى في مناطق متفرقة في معرة النعمان والدير الغربي، وكفر رومة، ومعرة مصرين، وتل سلطان وقرب مطار أبو الضهور، والعالية، والسرمانية، ومزرعة حج حمود، وبزابور.
كذلك فكّكت وحدات الهندسة تسع عبوات ناسفة تزن كل واحدة منها نحو 50 كيلو غراما كانت مزروعة على طريق أريحا ـــ المصطومة المؤدي إلى مدينة ادلب. وبإحكام سيطرته على أريحا، يكون الجيش السوري قد وسّع من مساحة المناطق الآمنة المحيطة بمدينة إدلب مركز المحافظة.

مستودعا أسلحة في البويضة الشرقية وقارة

في موازاة ذلك، عثرت وحدات من الجيش السوري على مستودع أسلحة وذخيرة في قرية البويضة الشرقية في ريف حمص، وقضت على أعداد من المسلحين خلال سلسلة عمليات في حيّي القصور والقرابيص، ومجمع الوليد بحيّ جورة الشياح، ودائرة النفوس في حيّ باب هود في مدينة حمص. من جهة أخرى، دمّر الجيش مستودع أسلحة وذخيرة في بلدة قارة، وأوقع العشرات من القتلى والمصابين بين صفوف مسلحي المعارضة، خلال سلسلة عمليات في قرى وبلدات بريف دمشق.
وذكر مصدر لوكالة «سانا» أنّه «تمّ إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى من بينهم محمود شوملي في حيّ برزة»، في حين قضت وحدة من الجيش على «أفراد مجموعة على امتداد دوار المناشر في جوبر».
وأضاف المصدر أنّ وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها للمسلحين في بلدة دير سلمان ومزارع القاسمية، بينما قضت وحدة ثانية على أكرم عيد متزعم إحدى المجموعات المسلحة في بلدة المليحة، وعلى عدد من أفراد مجموعته.
من ناحية أخرى، أصيب 8 مواطنين بجروح، بينهم امرأة، أمس، جراء اعتداءات بقذائف هاون في منطقة العباسيين، والقصاع، والزبلطاني في دمشق.
وانفجرت عبوة ناسفة في مدينة الميادين الواقعة على الحدود مع العراق متسببة بسقوط قتلى.
في السياق، انفجرت عبوة ناسفة وضعها مجهولون قرب الحديقة العامة في الميادين، بريف دير الزور، متسببة بسقوط قتلى ومصابين، بينهم 7 مسلحين. في الوقت، تواصلت عمليات الجيش في دير الزور عبر التصدي لتسلل مسلحين من حيّ العرفي إلى شارع بورسعيد، ما تسبب بسقوط عشرات المسلحين بين قتلى ومصابين، وشملت العمليات اشتباكاً مع مسلحين في حيّ الحويقة.
كذلك، استهدف الجيش مقراً للمسلحين في مستشفى الساعي، فيما شكّل أهالي قرية الجفرة، الواقعة قرب مطار دير الزور، لجاناً شعبية للدفاع عن القرية والمطار بالتعاون مع الجيش السوري.
وفي ريف اللاذقية، أفادت تنسيقيات معارضة عن «قصف من الطيران الحربي والمروحي طاول بلدات في جبلي الأكراد والتركمان».
بدورها، أفادت قناة «الإخبارية السورية» بأنّ «وحدات من الجيش استهدفت تجمعات مسلحين في منطقة الوادي الأزرق وبلدتي دورين وسلمى، فيما دهمت أوكاراً لإرهابيين في بلدة الخراطة وصادرت عدداً من أجهزة الاتصال والبث الفضائي».