رغم التهديد الدائم بـ«الخطوط الحمراء»، إلّا أنّ البيت الأبيض يجنح أكثر وأكثر نحو رفض أيّ عملية عسكرية رغم المطالبات الواسعة بذلك.
وذكرت مصادر أميركية أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما، بدأت أول من أمس، بحث ردود عسكرية مختلفة على ما يعتقد أنه هجوم كيميائي في ضواحي دمشق. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر رفيعة المستوى أنّ مسؤولين كباراً من البنتاغون ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات عقدوا اجتماعاً في البيت الأبيض استمر 3 ساعات ونصف الساعة لبحث الخيارات المطروحة، التي قالت المصادر إنّ من بينها غارة بصواريخ مجنحة أو حملة جوية مكثفة ضد سوريا.
وأكدت المصادر أنّ اللقاء اختتم من دون التوصل إلى أيّ قرار، وسط بوادر تعميق الانقسام بين أعضاء الإدارة الأميركية بشأن الأزمة السورية. وأشارت الصحيفة إلى تزايد عدد المسؤولين الأميركيين الذين يعتقدون أن سلاحاً كيميائياً استخدم فعلاً. لكن أولئك المسؤولين لم يقدموا أي توقعات بشأن الوقت الذي قد تحتاج اليه واشنطن للتحقق من صحة التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي، واتخاذ خطوات ما رداً على هذا الهجوم. وكشف المسؤولون أنّ بين الخيارات التي بحثها الاجتماع كانت غارة بصواريخ مجنحة تطلق، على الأرجح، من سفينة في البحر الأبيض المتوسط. وتابعت «نيويورك تايمز» أنّ البنتاغون قد نشر في الشرق الأوسط وأوروبا طائرات قتالية منها مقاتلات وقاذفات، يمكن استخدامها في حملة ضد سوريا. وتابعت الصحيفة أنّ من بين الأهداف التي قد تضربها الطائرات الأميركية، الصواريخ ومنصات إطلاقها، بالإضافة إلى المواصلات ومنشآت البنية التحتية ومقار الجيش والحكومة. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إنّ هناك انقساماً في الإدارة الأميركية، حيث يرى البعض أنّه يجب اتخاذ خطوات عاجلة، بينما يعتبر آخرون أن الوقت الراهن «سيئ جداً» للعمل في سوريا.
(الأخبار)