بينما قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب 26 آخرون في هجوم بقنبلة على حافلة كانت تقل أفراداً من القوات الجوية اليمنية إلى قاعدتهم في العاصمة صنعاء أمس، أعلنت قوات الأمن اليمنية أنها أحبطت هجوماً انتحارياً محتملاً كان يستهدف مركزاً لتعليم اللغة الإنكليزية في صنعاء. وقال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» إن المهاجم البالغ من العمر 20 عاماً أُلقي القبض عليه بعد أن رمى قنبلة يدوية لم تنفجر على المركز اليمني الأميركي للغات الذي كان في السابق مرتبطاً بالسفارة الأميركية، مشيراً إلى أنه عندما أُلقي القبض على المهاجم، تبين أنه يلبس حزاماً ناسفاً.
وفي ما يتعلق بحادثة القنبلة التي انفجرت بحافلة، أفاد ضابط في سلاح الجو اليمني هرع إلى موقع الحادث، وكالة «رويترز»، بأن «القنبلة انفجرت في الجزء الخلفي من الحافلة وقتل ستة من زملائنا على الفور... الباقون أصيبوا ويعالجون في المستشفيات»، فيما أعلن مصدر طبي إصابة 26 بجراح في هذا الهجوم. وفي سياق متصل، أفادت وزارة الداخلية اليمنية بأن عنصراً من تنظيم القاعدة اسمه محمد علي محمد المصدعي، قُتل في انفجار عبوة كان يعدها لتنفيذ هجوم في مدينة لودر في محافظة أبين الجنوبية.
إلى ذلك، ذكرت اللجان الشعبية الموالية للجيش اليمني في منطقة الكود القريبة من مدينة زنجبار، عاصمة أبين، أن ثلاثة أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارة ألقوا قنبلة يدوية على سيارة تابعة للجان الشعبية من دون أن تنفجر.
وذكر مصدر من اللجان لوكالة «فرانس برس» أن ذلك «حصل إثر ذلك تبادل إطلاق النار مع المسلحين المجهولين، ما أدى إلى مقتل أحدهم والقبض على الاثنين الآخرين».
إلى ذلك، بدأت أمس محاكمة أربعة عناصر من القاعدة بتهمة التخطيط لاستهداف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودبلوماسيين غربيين.
وذكر موقع وزارة الدفاع، أن المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في شؤون الإرهاب في صنعاء، بدأت محاكمة الأربعة الذين «خططوا لعملية اغتيال رئيس الجمهورية واستهداف ضباط أمن ودبلوماسيين».
وجاء في البيان الاتهامي أن المتهمين قاموا بين 2011 ومطلع 2013 «بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي... بالرصد والإعداد والتخطيط للقيام بعملية تستهدف اغتيال رئيس الجمهورية أثناء دخوله أو خروجه من منزله بواسطة سيارتين مفخختين».
وأشار البيان إلى تخطيط المجموعة «لاستهداف أفراد وضباط أمن وبعض الشخصيات والسفير الأميركي ولاختطاف أجانب للحصول على فدية، بالإضافة إلى العمل في الجانب الإعلامي لتنظيم القاعدة». وكان الرئيس اليمني قد أكد لقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال لويد أوستن، أول من أمس، في صنعاء استمرار التعاون بين البلدين في مجال «مكافحة الإرهاب»، مؤكداً أن هذا التعاون يحقق «نجاحات باهرة»، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.
وشدد هادي على أن التعاون «سيستمر إلى أن تتحقق كل الغايات المرجوة منه، وهو ضمن التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات الذي لا يراعي ديناً ولا أخلاقاً ولا إنسانية».
(أ ف ب، رويترز)