حلب | لم تحل سيطرة المسلحين على نقطة استراتيجية مكّنتها من قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى حلب من قدوم الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال هلال وأربعة من أعضاء القيادة القطرية إليها في زيارة مفاجئة للقاء الكوادر الحزبية في فرعي حلب والجامعة.وقال مصدر إعلامي في محافظة حلب لـ«الأخبار» إنّ «هلال التقى كوادر فرع حزب البعث لبحث القضايا الأمنية والحزبية والتحديات التي تواجه الدولة السورية وتوفير مقومات الصمود في مواجهة الإرهاب، والحرب التي تشن على سوريا».
وأضاف المصدر أنّ «تأمين الطريق إلى حلب وتوفير الخدمات الأساسية، ووضع الكوادر الحزبية في صورة الوضع الراهن سياسياً بعد التهديدات الغربية بشنّ عدوان على سوريا هي على رأس أولويات».
وتأتي زيارة هلال، وهو من منطقة أعزاز في محافظة حلب، وأمين فرع حزب البعث فيها عشية مقتل العشرات من كتائب البعث التي ساهم شخصياً في تأسيسها إبان رئاسته لفرع الحزب في بحلب، وذلك خلال مرابطتها على طريق حلب ــ خناصر.
تلك المنطقة تسبّب سيطرة المجموعات الإسلامية عليها إلى قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى المدينة، التي باتت من دون خط إمداد للمواد الغذائية والطاقة، الأمر الذي أشعل الأسعار مجدداً.وثبت الجيش السوري سيطرته على مساكن المعلمين المقابلة لجامع حذيفة، وبات على مقربة من قلب حيّ بستان القصر، الذي يعتبر المعقل الأهم للجماعات الإسلامية المتطرفة.
بدورها، نشرت تنسيقيات المعارضة صوراً لرؤوس مقطوعة في بلدة خناصر زعمت أنها لــ«قناصة إيرانيين».
المسلحون أطلقوا قذائف هاون باتجاه بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين شمال حلب، وباتجاه الأشرفية ومحاور التماس في المدينة القديمة، ومحور سوق الهال ــ بستان القصر.
في المقابل، استهدفت نيران الجيش مقار للمسلحين في السفيرة، والجديدة، وكويرس، وفي محيط سجن حلب المركزي، وقرية ماير، ودمّر سلاح الجو سيارة ذخيرة على طريق الباب ــ حلب، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في محاور الراشدين، وكفر حمرة، والليرمون.
إلى ذلك، قال مصدر أهلي في بلدة نبل إنّ «سلاح الجو ألقى نحو عشر مظلات تحمل أدوية ومواد طبية، كما تمكن مهندسو مقسم الهاتف الأرضي من إعادة تفعيل الاتصالات الهاتفية بعد خمسة أشهر من انقطاعها».
وفي السياق، قال مصدر في «الدفاع الوطني» إنّه «تمت حملة مداهمات للقبض على عناصر خلايا تخريبية نائمة في حيّ جمعية الزهراء ومناطق أخرى».وفي أريحا، في محافظة إدلب جنوبي غربي حلب، تستمر الاشتباكات العنيفة في المدينة التي بات معظمها بيد مسلحي الجماعات المتطرفة المدعومين بمقاتلين من عشرات الجنسيات.
واستهدف سلاح الجو في طلعات متكررة وسلاح المدفعية تجمعات ومقار للمسلحين في جبل الأربعين، وأريحا، وكفر نجد، وكفر رومة، ومعرة النعمان ومعرة مصرين، وتل الضمان.