حلب | يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في حلب وريفها على وقع التهديدات بضربة عسكرية قريباً، فأغار سلاح الجو على مواقع وآليات للمسلحين، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة في محاور عدة في المدينة ومحيطها، فيما يواصل وفد القيادة القطرية لحزب البعث زيارته للمدينة. العمليات في الريف الشرقي شهدت تصعيداً بمحاولة مجموعة مسلحة الاقتراب من مطار حلب الدولي، حيث وقعت في كمين للجيش بالقرب من مخيم النيرب، وقضي على جميع أفرادها، كما استهداف سلاح الجو سيارات سلاح وذخيرة على طريق الباب _ منبج. وفي محيط مطار كويرس، استهدف القصف تجمعات للمسلحين ومنصات إطلاق صواريخ في عين الجماجمة، وغرب كويرس، والجديدة، وعلى طريق حلب _ النقارين، وعلى طريق السفيرة _ أبو كرين، أوقعت عشرات القتلى والمصابين، وفق مصدر عسكري.
وفي حلب المدينة، وقعت مجموعة مسلحة في كمين أثناء محاولتها التسلل نحو محيط ثكنة هنانو، وقال مصدر مطلع لـ«الأخبار» إنّ «نيران وحدة من الجيش قضت على كامل أفراد مجموعة مسلحة حاولت الاقتراب من ثكنة هنانو، فوقعت في كمين، وتصدت وحدة أخرى لمجموعة حاولت التسلل إلى خان الحرير في المدينة القديمة وكبدتها خسائر كبيرة».
وأضاف المصدر إنّ القصف استهدف «تجمعات لجبهة النصرة والميليشيات في حيّ قاضي عسكر قرب مستشفى العيون، وفي حيّ بني زيد، وفي الراشدين، داخل المدينة وفي محيط سجن حلب المركزي، وفي قرى ماير وبيانون وحيان».
وعاد الهدوء إلى محور بستان القصر، الذي تقدمت فيه وحدات الجيش السوري، حيث تمكن مئات المواطنين من الانتقال من خلال المعبر الذي تسيطر عليه «الهيئة الشرعية»، التي تضم جماعات إسلامية متطرفة، حيث سمح للمواطنين باصطحاب كميات قليلة من المواد الغذائية والخضروات.
من جهة أخرى، تابع وفد القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي يرأسه الأمين القطري المساعد هلال هلال، زيارته لحلب حيث التقى كوادر حزب البعث في فرع جامعة حلب.
وقال مصدر إعلامي لـ«الأخبار» إنّ هلال وأعضاء القيادة التقوا كوادر الحزب في الجامعة من أساتذة وطلاب وموظفين وتمّ شرح الموقف السياسي الراهن وتأكيد قدرة سوريا على التصدي لأي عدوان وإفشال المخططات، بتلاحم الشعب والجيش والقيادة، مؤكدين أهمية استمرار الجامعة في دورها العلمي والبحثي والاستعداد لأي طارئ».