حلب - تعيش حلب حياتها اليومية على وقع التهديدات الحربية بشنّ ضربات جوية على سوريا، في وقت لا تتوقف فيه العمليات العسكرية، والاشتباكات في المدينة وريفها المترامي الأطراف.
فقد استهدف سلاحا الجو والمدفعية للجيش السوري مقارّ وتجمعات للمسلحين في ماير، وحريتان، وعندان، وكفين موقعاً قتلى ومصابين، وفق مصدر مطلع.
وشهد حيّ الأشرفية ليلة للهاون، حيث سقطت في ظرف أقل من ساعة أكثر من عشرين قذيفة هاون وصاروخاً محلي الصنع، أوقعت عدداً من الجرحى، فيما استهدف الجيش مقريّن للمسلحين بصاروخين في حيّ بني زيد، حيث تكتمت مصادر المعارضة عن الخسائر، التي أكد مصدر مطلع أنها فادحة في العديد والذخائر المخزنة.
الاشتباكات مستمرة في محور خناصر، حيث يسعى الجيش بمساندة قوات «الدفاع الوطني» إلى استرجاع البلدة، وتأمين الطريق الوحيد الواصل بين حلب والمحافظات الوسطى، والعاصمة والساحل. في وقت استهدفت فيه مدفعية الجيش مواقع للمسلحين في السفيرة جنوبي شرقي حلب، التي تشهد معارك عنيفة في القرى المحيطة بمعامل الدفاع.
وقال مصدر معارض إنّه جرى الكشف عن مجزرة في قرية المزرعة، حيث عُثر على نحو خمس وخمسين جثة لمدنيين من الرجال والنساء، يعتقد أن مقاتلين متطرفين دينياً أعدموهم في حزيران الماضي، مشيراً إلى قيام مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق و الشام» باقتحام قرية حربل شمالي حلب، وإعدام ثلاثة أشخاص وإجبار سكانها على النزوح.
كذلك يشهد محيط سجن حلب المركزي منذ فجر أمس هجمات عنيفة للمسلحين، تخلّلها تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري على مقربة من بوابته، فيما استهدفت نيران الجيش تجمعات ومقارّ المسلحين في المزارع والمنشآت القريبة منه، وفق مصدر معارض.
وتعرض مواطنون ومتاجر ومستودعات في المدينة القديمة للسرقة والسلب من قبل مسلحين ملثمين يحملون شارات «الجيش الحر – لواء التوحيد» في الأيام الأخيرة، حيث أصدرت جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «كتيبة المغيرات»، وتتبع للواء التوحيد، بياناً قالت فيه إنّه ليس لها أي علاقة بــ«سرايا المغيرات» التي تقوم بأعمال سلب ونهب وابتزاز للمواطنين.
إلى ذلك، سقط عدد من القتلى والجرحى جراء انفجار سيارتين في مدينتي الرقة والنبك في ريف دمشق، فيما دارت اشتباكات على طريق مطار دمشق الدولي بمحيط بلدة بيت سحم، كما سقطت قذيفتان في منطقة العدوي في
دمشق.