القاهرة - اتهامات «التجسس والتخابر ونقل معلومات هامة والتنصت على قيادات رسمية واستراتيجية»، تفصح عن أهم الأحراز التي ضُبطت مع قيادات جماعة «الإخوان المسلمين»، التي تواجه حالياً تهماً قد تصل عقوبتها الى الإعدام اذا ثبت إدانتهم بها،
إضافة الى ذلك، فإن تحليل الفيديو الشهير لمحمد البلتاجي «كان السبب الرئيسي وراء نجاح عملية تتبع ورصد تحركات أحد أهم القيادات الاخوانية من الصف الأول، وذلك من خلال أجهزة الرصد ذات التقنية العالية، التابعة لوزارة الداخلية، وبناء عليه جرى توجيه عناصر العمليات الخاصة التابعة لقطاع المنصورية لاقتياده ومن معه الى الجهات الأمنية للتحقيق معه في تهم التحريض ضد وزارتي الدفاع والداخلية والتورط في تعذيب مواطنين حتى الموت وزعزعة استقرار البلاد والاستقواء بالخارج»، وفق ما تؤكّد مصادر «الأخبار».

وتقول المصادر إن «الأحراز التي ضُبطت بحوزة البلتاجي كانت عبارة عن عدد من هواتف الثريا مع تسجيل عدد من الاتصالات بينه وبين جهات أجنبية وشخصيات سياسية في بعض البلاد العربية والأوروبية والأميركية وعدد من الخرائط والمخططات الأولية لإشاعة الفوضى وكاميرا خاصة بقناة «الجزيرة» وجهاز كمبيوتر محمول موصل بتقنيات مباشرة بالقمر الصناعي وعدد من شرائط الفيديو المسجلة والمعدة لبثها على القنوات الداعمه لفكر جماعة «الاخوان المسلمين». اضافة الى ضبط عملات ورقية مصرية وغير مصرية وأجهزة تنصت دقيقة دون أن يجري استغلالها لأن مكان اختبائه حال دون ذلك بسبب اقترابه من ساقية مياه».
«تهم التجسس تلاحق قيادات الجماعة المقبوض عليهم أخيراً»، بحسب أوراق التحقيقات، التي أجريت في الأجهزة السيادية مع أعضاء جماعة «الإخوان»، والتي كشفت «عن تورطهم في زرع أجهزة تنصت في عدد من الأماكن السيادية، للتنصت على شخصيات رفيعة المستوى في مراكز ووظائف غاية في الأهمية، مع نقل المعلومات من الأجهزة السيادية، واستعراض التقارير الأمنية قبل عرضها على الرئيس المعزول محمد مرسي»، بحسب المصادر.
وتشير المصادر الى أن أول الأماكن التي نجحت جماعة «الاخوان» في التجسس عليها وترويض بعض العاملين فيها، وفق ما جاء في التحقيقات، كان جهاز الأمن الوطني، حيث قامت الجماعة بزرع خلايا نائمة داخل الجهاز، وسرّحت القيادات والعناصر العاملين في مكاتب الجماعة الاسلامية وتابعت ملف الصهاينة ومكتب جماعة «الاخوان المسلمين»، وحاولت نقل المستندات التي تدين قيادات الجماعة، الى «فيلا» بمدينة «6 أكتوبر» يملكها النائب الاول للمرشد العام للجماعة المهندس خيرت الشاطر، اضافة الى امتلاك عناصر تابعين لها في قطاع الأمن الوطني بعض شفرات الأجهزة اللاسلكية، التي استولوا على عدد كبير منها، وسلّّموها الى العناصر التكفيريين المسلحين المنتشرين في المنطقة الشرقية في سيناء.
وبحسب المصادر نفسها، فان قادة الجماعة متورطون أيضاً في التجسس على بعض القادة العسكريين الذين يحتلون مواقع استراتيجية مهمة، وإن فكرة إطاحة اللواء محمد فريد التهامي من منصبه كرئيس للرقابة الادارية، كانت من اجل تصفية حسابات، لعدم موافقته على أخونه القطاع، ولرفضه محاولات اختراقه من قبل عناصر تابعين للجماعة، اضافة الى رصد أجهزة تنصت داخل أروقة المحكمة الدستورية لمعرفة ما يدور داخل مجلسها الخاص، ونقله الى مكتب الارشاد مباشرةً.
تقول المصادر إنّ اعترافات قادة «الإخوان» أثناء التحقيقات اتسمت بالمراوغة، وتهربوا جميعهم من الاسئلة بحجج مختلفة، أبرزها ادعاؤهم المرض وتمثيل الإعياء،».