هل خططت الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الأنظمة في دولتين على الأقل من الدول العربية، على مدى العامين الماضيين، كما كتبت صحيفة «وورلد تريبيون الأميركية» أمس؟ سؤال أجاب عنه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأسبق الجنرال المتقاعد هاغ شيلتون، الذي كشف للصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعمل على زعزعة استقرار الأنظمة في كل من مصر والبحرين. ونقلت «وورلد تريبيون» على موقعها الإلكتروني، عن شيلتون، إن «أجهزة الاستخبارات الأميركية قادت حملة ضد البحرين، التي عصفت بها ثورة شيعية، وأن واشنطن ظنت أن البحرين ستكون فريسة سهلة، ومن شأنها أن تكون المدخل الى انهيار نظام مجلس التعاون الخليجي بما يسمح لشركات النفط العملاقة السيطرة على النفط في الخليج». وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية، أشار شيلتون، إلى أن «الملك البحريني حمد بن عيسى، أحبط المؤامرة في العام 2011، ووافق على قرار مجلس التعاون، الذي صدر برعاية السعودية، بإرسال آلاف من الجنود إلى البحرين للمساعدة في قمع التمرد الشيعي، المدعوم من إيران».

الجنرال الأميركي، الذي التقى الملك حمد خلال مهمته في الأسطول الخامس الأميركي في العاصمة البحرينية المنامة، قال إن «المؤامرة أضرت بعلاقة الإدارة الأميركية بالبحرين، وكذلك بالسعودية المجاورة لها، حيث أدى ذلك إلى القضاء على الثقة التي توليها الرياض لواشنطن بعد أن وجدت أن الأخيرة ساعدت الشيعة في البحرين».
وحول المؤامرة على مصر، أوضح شيلتون، الذي خدم في عهد كل من الرئيسين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش ان «القاهرة نجحت في إيقاف الحملة التي قام بها أوباما لزعزعة الاستقرار في البلاد خلال عام 2013»، لافتاً إلى أن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي(الصورة)، رئيس جهاز الاستخبارات السابق، تمكن من كشف المؤامرة الأميركية لدعم «الإخوان المسلمين» الذين وصلوا إلى سدة الحكم وسط اضطرابات غير مسبوقة، لذلك تمت إطاحة الرئيس محمد مرسي في 3 تموز الماضي.
وأكد أنه «لو لم يتم الإطاحة بالرئيس الإخواني لأصبحت مصر اليوم سوريا أخرى ولتم تدمير جيشها».
وأوضح شيلتون أن «الحلفاء العرب قد ابتعدوا عن واشنطن وشكلوا تحالفاً بين مصر والسعودية والإمارات ضد الإخوان، وإنني أتوقع أن مصر في طريقها إلى الهدوء، وأن السيسي قد وضع نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد».
(الأخبار)