امر مجلس الوزراء المصري أمس السلطات المختصة بشطب جمعية «الإخوان المسلمين» من سجل الجمعيات الاهلية غير الحكومية اثر الحكم القضائي بحظر انشطة الجماعة، فيما شكلت لجنة لإدارة أموال الجماعة لتنفيذ حكم المحكمة. وأوضح رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي أن الدولة منوط بها تنفيذ الأحكام، ولذلك فقد شكلت الحكومة لجنة لإدارة أموال الجماعة لتنفيذ حكم المحكمة.
وأضاف الببلاوي، في تصريحات للصحافيين أمس، أن «أول شيء ذكره الحكم هو حظر نشاط الجمعية وبالتالي، فإن الجمعية لم تعد موجودة وأن الشطب نتيجة طبيعية، لأن الحكم قضى بأن هذه الجماعة محظور نشاطها وبالتالي كان لا بد من هذا القرار». بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التضامن الاجتماعي، هاني مهنا، عن إقامة مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، في مقر الوزارة وبحضور وزير التضامن أحمد البرعي، لإعلان حلّ جمعية «الإخوان المسلمين»، تنفيذًا لحكم المحكمة وقرار مجلس الوزراء.
في اطار آخر، اختتم الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس جولته الخارجية الاولى في الاردن حيث التقى الملك عبدالله الثاني.
وركزت مباحثات الطرفين على «سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية». وقد أكدا، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس»، على «الحرص المشترك على تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».
وأكدا على أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة بـ«السرعة الممكنة، لتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصاً في ما يتعلق بملف الطاقة، فضلاً عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية».
من جهته، أكد الملك عبد الله الثاني أن المملكة تدعم خيارات شعب مصر المستقبلية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أن عبد الله شدد خلال اللقاء مع منصور على أن «الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة كدولة هامة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية، ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي»، كما أعرب الملك عن أمله بأن تتجاوز مصر «جميع التحديات التي تواجهها».
من جهة أخرى، أعلن حزب «النور» السلفي رفضه إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية. وأكد المتحدث الرسمي باسم حزب «النور»، شريف طه، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الأهرام»، ضرورة الالتزام بخارطة الطريق التي وضعها وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، في 3 تموز الماضي، مشيراً إلى أن أى إخلال بخارطة الطريق سيضر بها. في سياق آخر، ساد الهدوء الحذر أمس في محافظة شمال سيناء، بعدما كانت قد شهدت أعمال أمنية الاثنين، وواصلت قوات الأمن حملاتها الأمنية لملاحقة المسلحين في جنوب الشيخ زويد، وتم تدمير عدد من المنازل والسيارات بواسطة الطائرات والدبابات.
وقال مصدر أمني في تصريحات صحافية، إن 3 حملات أمنية انطلقت، أمس، ضمت الأولى عناصر القوات الخاصة والدبابات والمدرعات، واستهدفت مناطق «الزوارعة واللفيتات وأبوالعراج»، وأسفرت عن حرق عدد من العشش ومداهمة المنازل المشتبه في تورط أصحابها فى أعمال عنف ضد قوات الأمن، وتم القبض على العشرات منهم، وجار التحقيق معهم.
وأضاف أن الحملة الثانية استهدفت منطقة «الجميعي»، فى جنوب العريش، بطائرات الأباتشي وتم قصف عدد من المنازل والعشش يشتبه فى تورط أصحابها فى أحداث عنف، كما تم قصف مخزن للسلاح، مشيراً إلى أن الحملة الثالثة استهدفت منطقة جنوب قرية الجورة. إلى ذلك، تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي،أمس، فيديو منسوب إلى ما يسمى «كتائب الفرقان» تعلن فيه مسؤوليتها عن واقعة إطلاق قذيفتي «آر بي جي» على القمر الصناعي بمنطقة المعادي، فجر الإثنين.
(الأخبار، أ ف ب)