أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (الصورة)، أمس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه «حازم» تجاه إيران، ولا سيما بخصوص برنامجها النووي المثير.
وذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن هولاند أكد في اتصال هاتفي مع نتنياهو، أن باريس تنتظر أن يتحول النهج المعتدل للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى «أفعال».
وكان دبلوماسي إسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أمس أن نتنياهو بحث مع هولاند الملف النووي الإيراني والاجتماع المقبل لمجموعة 5+1 في جنيف.
من جهة أخرى، تقدمت ايران بمرشح لمنصب نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة بأنه أمر غير مقبول في ظل انتهاكات طهران المتعددة لمطالب مجلس الأمن الدولي لوقف برنامجها النووي.
وأبلغ دبلوماسيون في الأمم المتحدة وكالة «رويترز» بأن ايران ستفوز بالتزكية بواحد من منصبي نائب رئيس اللجنة المخصصين لمجموعة آسيا والمحيط الهادي؛ وهي إحدى خمس مجموعات إقليمية في الأمم المتحدة.

ودافعت بعثة ايران لدى الأمم المتحدة عن ترشحها للمنصب قائلة إن طهران «لعبت دوراً رئيسياً» في مسائل نزع السلاح على مدى سنوات. وذكّر دبلوماسيون غربيون، بأن مثل هذه المناصب في الأمم المتحدة رمزية بصورة كبيرة رغم ان طهران تستخدمها لمحاولة تحسين سمعتها في المنظمة الدولية.
وقالت واشنطن، التي لا يمكنها منع ايران من الفوز بالمنصب، إن طهران هي الدولة غير المناسبة لشغل منصب في لجنة نزع السلاح التي تتولى مناقشة قضايا نزع السلاح وتصدر توصيات بشأنها.
وذكرت المتحدثة باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ايرين بيلتون: «كانت ايران هدفاً للعديد... من قرارات مجلس الأمن الدولي (بفرض عقوبات) في ما يتعلق ببرنامجها النووي... كما تنتهك ايران تعهداتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية».
وأضافت «يتعين على المجموعات الإقليمية أن تطبق المبدأ البديهي وهو انه لا يجوز للدول الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة أن تمنح مناصب رسمية أو شرفية في هيئات الأمم المتحدة».
ورفض المتحدث باسم البعثة الايرانية لدى الأمم المتحدة، علي رضا ميريوسفي، الانتقادات الأميركية، قائلاً «ايران ضحية رئيسية لأسلحة الدمار الشامل في العقود القليلة الماضية وباعتبارها عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة ورئيسة لحركة عدم الانحياز... لعبت دوراً رئيسياً في قضايا نزع السلاح».
إلى ذلك، قُتل خمسة من عناصر الحرس الثوري الايراني أمس في اشتباك مع متمردين في منطقة بانه التابعة لمحافظة كردستان المحاذية للعراق، حسبما افادت وسائل الاعلام الايرانية. .
(أ ف ب)