أثبتت مصر أن التسريبات الصحافية التي أفادت بأن الجيش المصري لديه خطط لتنويع مصادر الأسلحة تشمل الذهاب إلى روسيا، رداً على تجميد واشنطن جزءاً من مساعداتها العسكرية لمصر، لم تكن أيضاً مجرد تهديدات، وأن مصر أكبر من أن يتم ابتزازها بهذا الاسلوب. وفي سياق الانفتاح المصري على الشرق، وصل مدير المخابرات الحربية الروسية فياتيشيسلاف كاندريسك إلى القاهرة أمس في زيارة تستغرق عدة أيام للقاء عدد من المسؤولين العسكريين، بحسب مصادر أمنية.
ومن المقرر، بحسب المصادر، أن يلتقى كاندريسك بعدد من المسؤولين المصريين السياسيين والعسكريين لبحث عدد من الملفات الامنية المشتركة، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة.
وكانت صحف مصرية قد سربت قبل أيام خبراً مفاده أن طائرات عسكرية روسية قد وصلت للجيش المصري، رداً على منع أميركا المعونة العسكرية التي كانت تقدمها للجيش المصري. وأضافت أن هناك صفقات متتالية لطائرات روسية ستصل مصر قريباً وتشمل SU-35 MIG 35 & MIG-29 M2.
من جهة أخرى، بحث الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس مع وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الأوضاع الأمنية في البلاد، وجهود مكافحة الإرهاب بما في ذلك الأوضاع على الأرض في سيناء ومحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد منصور في الاجتماع أن فرض الأمن يمثل الأولوية الرئيسية في هذه المرحلة الهامة، ووجه بضرورة مراجعة إجراءات تأمين المنشآت الحيوية وتفعيل التواجد الأمني بالشارع المصري ومواجهة الخارجين على القانون والعناصر الجنائية الخطرة، تحقيقاً للاستقرار والأمن، وبما يمهد لعودة النشاط الاقتصادي في البلاد لمعدلاته.
من جهة ثانية، شهدت جلسة لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري أمس خلافًا حادًا حول المادة الـ50 الخاصة بحرية تداول المعلومات، حيث اعترض ممثل القوات المسلحة، اللواء مجد الدين بركات، وعدد من أعضاء اللجنة، بينهم ممثل حزب النور، على حذف جملة «مراعاة الأمن القومي وسرية المعلومات» من المادة. كما شهدت اللجنة جدلًا حول المادة 49 الخاصة بالبحث العلمي وتأجل البحث في المادتين واقرارهما إلى جلسة اليوم.
أمنياً، كشفت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية المصري عن إلقاء القبض على ٢٧ متهماً في الأحداث التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، ومنها استهداف الشرطة والجيش، والاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
(الأخبار)