أوضحت مصادر في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار اليمني أن الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر ستُستأنف اليوم السبت، فيما تستكمل فرق العمل الباقية أعمالها تمهيداً لانعقاد الجلسة، من بينها فريق قضية صعدة وفريق الحكم الرشيد. وقال رئيس فريق العدالة الانتقالية، عبد الباري دغيش، إن اللجنة المصغرة في فريق العدالة الانتقالية أقرت، أول من أمس، رفع رسالة إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار بخصوص العراقيل التي تواجه اللجنة لاستكمال مناقشة التقرير، مشيراً إلى أن الرسالة أظهرت أن غياب مكوني المؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي عن حضور اجتماعات اللجنة المصغرة، أعاق اللجنة عن استكمال مناقشة ما بقي من مواد في التقرير.
من جهة ثانية، استمرت، أمس، اجتماعات الفرق المنبثقة عن مؤتمر الحوار وسط تباينات حالت دون التوافق على إقرار التقارير النهائية لفرق العمل المنبثقة عن مؤتمر الحوار، وخصوصاً لدى فرق قضية صعدة والعدالة الانتقالية، فيما أخفقت المشاورات التي عُقِدت على مدى يومين في التوصل إلى توافق حول قضية قانون العزل السياسي نتيجة مقاطعة ممثلي النظام السابق وحلفائه والتباينات الحادة بين أعضاء الفريق في هذا الصدد.
على الصعيد الأمني، قُتل خمسة عناصر يُعتقد بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في غارتين شنتهما الطائرات الحربية اليمنية في جنوب البلاد أمس، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
وكتبت الوزارة على موقعها على الإنترنت، أن الغارتين استهدفتا متمردين في مدينة محفد في محافظة أبين.
ومقاتلو القاعدة هم عموماً أهداف لضربات جوية تشنها طائرات من دون طيار. وهذه الهجمات التي أدت إلى مقتل عشرات المتمردين هذه السنة، شنتها الولايات المتحدة الوحيدة التي تملك طائرات من دون طيار في المنطقة وتساعد السلطات اليمنية على مكافحة التنظيم المتطرف.
كذلك اغتال مسلّحون من تنظيم القاعدة، ضابط أمن في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. وقال مصدر أمني يمني، إن «الضابط صالح كرامة، اغتيل برصاص مسلحين من تنظيم القاعدة في مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت»، مشيراً الى أن «المسلحين استخدموا أسلحة كاتمة للصوت في العملية». وكان مسؤول أمني يمني قد كشف أول من أمس، عن «القبض على عدد كبير من الإرهابيين الذين نفذوا عمليات الاغتيالات بحق ضباط في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) والجيش والأمن».
(الأخبار)