أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس أن الانتخابات البرلمانية ستجري «بين شباط وآذار» تعقبها الانتخابات الرئاسية في بداية الصيف، وأكثر الجداول الزمنية تحديداً حتى الآن لنهاية المرحلة الانتقالية في مصر، في وقت ستشهد فيه القاهرة الاسبوع المقبل لقاءً هو الأول من نوعه بين وزراء الخارجية والدفاع في مصر وروسيا. وكشف فهمي، في تصريح لوكالة «رويترز» خلال زيارة إلى مدريد، أن الانتخابات الرئاسية ستعلن «في نهاية الربيع المقبل» وأن الانتخابات ستجري «في غضون شهرين بعد الاعلان على أقصى تقدير»، وأردف «بالتالي نتطلع إلى انتخابات رئاسية في الصيف هذه هي الخطوة الأخيرة» في إشارة إلى نهاية الفترة الانتقالية في البلاد. ولفت فهمي إلى أن «حزب الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، «لا يزال مشروعاً في مصر» ويحق له المنافسة في الانتخابات البرلمانية. وكان فهمي ذكر في أيلول أن المرحلة الانتقالية ستنتهي «بحلول الربيع المقبل» لكنه لم يحدد موعداً وقتها، وتأتي الانتخابات بعد استفتاء على تعديلات دستورية قال فهمي إنه سيجري في كانون الأول المقبل. من جهة اخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن وزيري الخارجية والدفاع سيرغي لافروف وسيرغي شويغو سيزوران القاهرة في 13 و14 تشرين الثاني للقاء نظيريهما المصريين من اجل تعزيز التعاون بين البلدين.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن «وزيري الخارجية والدفاع سيلتقيان في 13 و14 تشرين الثاني نظيريهما المصريين في القاهرة في صيغة 2+2»، موضحاً أنها «المرة الاولى في تاريخ علاقاتنا الودية التي ستجري فيها مفاوضات وزيارة بهذه الصيغة». وأشار لوكاشيفيتش إلى أن وزيري الخارجية والدفاع سيبحثان في عدد كبير من القضايا الاقليمية والدولية وكذلك في تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي، مضيفاً «في روسيا، نحن متمسكون بعلاقاتنا المديدة للاحترام المتبادل والصداقة».
وتأتي الزيارة في توقيت تبحث فيه القاهرة عن بديل قوي لحليفتها واشنطن اثر توتر العلاقات بين البلدين على اثر وقف المعونة الاقتصادية الأميركية للقاهرة، وكان وزير الخارجية المصري صرح في ايلول أن القاهرة تريد اعادة علاقاتها المميزة مع موسكو. في سياق متصل، كشف مسؤول رفيع المستوى في شركة متخصصة في تصدير الأسلحة والمعدات الروسية إلى الخارج، إن روسيا مستعدة لتزويد مصر بالسلاح.
وأضاف المسؤول، الذي يشارك ضمن الوفد الروسي الذي يزور مصر الأسبوع المقبل، في تصريحات نقلها موقع «أنباء موسكو»، التابع لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، أن المسألة الأساسية هي «مدى قدرة مصر على تسديد قيمة السلاح».
وقال المسؤول إن «العلاقات التقليدية التي تطورت من علاقات ربطت سابقا الاتحاد السوفياتي من جهة ومصر من جهة أخرى إلى علاقات روسية ــ مصرية، ومنها في مجال توريدات الأسلحة والمعدات، تبقى على ما هي عليه».
وأكد «مستعدون لإجراء محادثات مع الجانب المصري حول إمكانية تسليمه التقنيات العسكرية الحديثة وكذلك تصليح المعدات القديمة التي تسلمها المصريون أيام الاتحاد السوفياتي».
أمنياً، أعلن المتحدث العسكري، أحمد محمد علي، أن عناصر حرس حدود الجيش الثاني الميداني بجهة مدينة رفح تمكّنت من ضبط 8 أشخاص من جنسيات مختلفة، أمس، تسللوا من الجانب الفلسطيني إلى الأراضي المصرية.
وأوضح محمد علي، في صفحته على «فايسبوك»، أن المضبوطين من بينهم «6 فلسطينيين وأردني ومصري، تسللوا إلى البلاد بغرض تنفيذ أعمال عدائية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بشمال سيناء»، مشيراً إلى أنه تم عرضهم على النيابة المختصة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيالهم.
إلى ذلك، تظاهر آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عقب صلاة الجمعة، دعماً له ورفضاً لاحتجاز مجموعة من النساء والفتيات اللواتي يؤيدن مرسي خلال تظاهرات سابقة.
وانطلق المتظاهرون في عدة مسيرات من أمام عدد من المساجد الرئيسية في مناطق متفرقة من القاهرة في مظاهرة تحمل شعار «نساء مصر خط أحمر»، مطالبين بـ«وقف ما يسمونه المحاكمة الهزلية للرئيس الشرعي المنتخب، وبالإفراج عن عدد من النساء والفتيات تم احتجازهن خلال مظاهرات سابقة لأنصار مرسي».
وأدت الصدامات بين معارضي الرئيس مرسي وأنصاره إلى مقتل طفل في القاهرة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المصرية. وكان تحالف دعم الشرعية دعا في بيان له إلى مظاهرات في جميع أنحاء البلاد للتنديد بالانتهاكات ضد نساء مصر من قبل قوات الانقلاب. كما دعا التحالف في بيان له إلى مواصلة التظاهر طوال الأسبوع القادم تحت شعار الحرية للشرفاء دعماً للمعتقلين والأحرار من جميع التيارات.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)