هاجم تنظيم «داعش» مدينة الشدادي، مستغلاً العاصفة الغبارية التي تضرب محافظة الحسكة. وبدأ التنظيم هجومه الكبير، صباح أمس، مستهدفاً مواقع «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، عند أطراف المدينة، مسيطراً على قرى البجدلي والشيخ عثمان. وتمكّن من قطع الطريق الواصل بين الهول والشدادي، في حين لا تزال منطقة السبع والأربعين وصوامع الشدادي وقريتا علوة فوقاني والمحسن، المحيطة بالمدينة، تحت سيطرة «قسد». وشهدت قرى العزواي وجلال وأم حفور وكبيبة معارك عنيفة بين الطرفين، وأدت المواجهات إلى مقتل 18 مسلحاً من «داعش».في موازاة ذلك، تقدّم الجيش السوري، أمس، في بلدة تنيت راشد، بالقرب من بلدة محسه (100 كلم شمال شرق دمشق)، في القلمون الشرقي، إثر اشتباكاتٍ عنيفة مع مسلحي «داعش»، استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة. أما في الغوطة الشرقية، فقد دارت مواجهات بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام»، في منطقة المرج، في حين شهدت الغوطة الغربية اشتباكاً «جهادياً» في مخيم خان الشيح بين مسلحي «أحرار الشام» ومسلحي «لواء أبو دجانة»، التابع لـ«الجيش الأول»، حيث قام مسلحو «الأحرار» باقتحام مقار «اللواء»، واعتقلت عدداً من مسلحيه، وسلمتهم لـ«المحكمة الشرعية».
وفي حمص، تستمر المعارك العنيفة في محيط مدينة تدمر، في الريف الشرقي، بين وحدات الجيش ومسلحي «داعش». كذلك، نعت صفحات مقرّبة من «داعش» والي حمص في التنظيم، حسّان عبود السرميني، الذي سقط متأثراً بجراح أصيب بها في معارك خناصر، في ريف حلب الجنوبي الشرقي. وتولّى عبود مسؤولية قيادة هجوم التنظيم على محور خناصر، وقد تزعم سابقاً «لواء داوود»، في ريف إدلب، مبايعاً «الجبهة الإسلامية»، ليبايع في العام الماضي تنظيم «داعش».
وكانت بلدة خناصر، أمس، قد شهدت مواجهاتٍ بين مجموعات الجيش ومسلحي التنظيم، أما في الريف الشمالي لحلب، وتحديداً في بلدة دوديان، فقد أعلنت تنسيقيات المسلحين استعادة السيطرة على البلدة، بعد أن دخلها «داعش»، أول من أمس. وتشهد القرية، منذ حوالى أسبوعين، مناوشات بين الطرفين، حيث يعتبر «داعش» القرية مركزاً لإدارة عملياته في جبهات حلب الشمالية.
إلى ذلك، أعلنت «حركة نور الدين زنكي» أن السلطات التركية أوقفت مطلع الأسبوع قائد الحركة، محمد سعيد مصري، في مطار أتاتورك في مدينة إسطبنول، بعد الاشتباه في جواز سفره.
(الأخبار)