اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بتوتر الأجواء مع السعودية وحمّلها مسؤولية ذلك، إلا أنه أكد في الوقت نفسه حرص بلاده على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع محيطه العربي، مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار في كافة المجالات، خاصة الأمنية منها.
أما عن العلاقات الإيرانية العراقية، فقال المالكي إن «العراق لا يخضع في قراراته لأي دولة، ويتعامل مع طهران من منطلق الحفاظ على مصالحه». أما على الصعيد الداخلي، فتحدث عما تشهده ساحات الاعتصام في المناطق الغربية بالقول إنها تحولت من مطالب شعبية إلى استقطاب سياسي، مضيفاً أن تلك الاعتصامات تستغل من جانب الجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم «القاعدة» الذي قال إن السلطات قضت على فاعليته.
وفي ما يخص الوضع السوري، أكد رئيس الوزراء أن استمرار الأزمة في سوريا سيحولها إلى عملية استقطاب طائفي تضر بالمنطقة برمتها، مؤكداً حياد بلاده إزاء الحرب الدائرة منذ أكثر من سنتين. وأوضح أن «موقف العراق الثابت ممّا يجري في سوريا هو عدم الانحياز إلى طرف ضد الآخر»، مؤكداً «أهمية الوصول إلى حل سلمي للأزمة والمشاركة في «جنيف 2» من دون شروط مسبقة». وشدد على أن «بغداد لا تقدم أي دعم لمسلحي المعارضة السورية، بل على العكس فقد استهدف الجيش العراقي عدة مرات سيارات كانت تنقل سلاحاً إلى سوريا ودمرها».
أمنياً، ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف في العراق، التي ضربت بغداد أول من أمس، إلى 26 مدنياً وأكثر من عشرة مسلحين، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وكانت بغداد قد شهدت الأحد انفجار أربع سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة.
كذلك قتل خمسة أشخاص آخرين في هجمات متفرقة في طوز خورماتو والشرقاط والزيدان، جميعها شمالي بغداد، والمدائن، جنوب، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
(الأخبار، أ ف ب)