في الوقت الذي جرى فيه تكليف المقدم ابراهيم الشرع ليكون متحدثاً رسمياً باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في ليبيا بعد استقالة المتحدث السابق أول من أمس، رعى الاتحاد الأوروبي مبادرة لإعادة الأمن في العاصمة طرابلس، أطلق عليها اسم «الهلال الأمني»، إلى جانب دعم حوار وطني بدأ للتوّ بتنصيب لجنة قوامها 45 شخصية وطنية من عموم الشعب الليبي، حسبما أوردت قناة «العربية» على موقعها الالكتروني. ونقلت القناة السعودية الإخبارية عن خبير الاتحاد الأوروبي ممثل تيار الليبراليين الأوروبيين في المنطقة العربية، كورت دبوف، قوله إن «المبادرة الأمنية هذه تقضي بإخراج الميليشيات المسلحة إلى مسافة 30 كيلومتراً حول العاصمة الليبية بشكل هلال في المدن التي تحيط بالعاصمة».
ويضيف دوبوف، إن المبادرة الآن في أيامها الأولى من التطبيق بالتنسيق مع السلطات الليبية، وهي تأتي في سياق الاستجابة لنداءات الليبيين بتقديم المساعدة للخروج من حالة الفلتان الأمني.
ويوضح الخبير أنه وفق مبادرة «سكيوريتي كرواسون»، فإن «الهدف هو تأمين العاصمة من الداخل، وكذلك حمايتها من دخول المتشددين وعناصر تنظيم القاعدة إليها».
وتقضي الخطة الأمنية التي سيجري تطبيقها على مدى 65 يوماً، بـ «ضرورة تسليم الميليشيات سلاحها إذا أرادت دخول العاصمة طرابلس، كما يمكن لعناصر هذه الميليشيات الانخراط في سلك الشرطة كشرط للاحتفاظ بسلاحهم»، حسب «عربية نت».
في غضون ذلك، قال مصدر ليبي، إن «رئيس غرفة العمليات الأمنية الليبية المشتركة العقيد عبد الله السعيطي، كلف المقدم ابراهيم الشرع ليكون متحدثاً رسمياً باسم الغرفة».
والشرع مقدم في الجيش يعمل في سلك القضاء العسكري ويباشر عمله في جهاز النيابة العسكرية لمناطق شرق ليبيا.
وكان العقيد عبد الله الزايدي المتحدث الرسمي السابق باسم الغرفة قد أعلن أول من أمس، استقالته من منصبه، احتجاجاً على الأوضاع الأمنية السيئة في المدينة، وعدم دعم السلطات للجهات الأمنية لتبسط الأمن.
وقال الزايدي لـ «فرانس برس»، إنني «أعلن استقالتي من منصبي وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي، وعدم دعم السلطات للجهات الأمنية لتبسط الأمن، اضافة الى عدم تزويدي المعلومات من قبل ادارة الغرفة الجديدة».
وكانت غرفة العلميات الامنية المشتركة بين الجيش والشرطة لتأمين مدينة بنغازي قد دعت في بيان الى مساندة القوات التي ستخرج لتأمين المدينة والالتفاف حولها، لكي يستتب الأمن في بنغازي التي تشهد اضطرابات امنية واسعة النطاق، تمثلت في عمليات تفجيرات واغتيالات لرجال امن وجيش ونشطاء سياسيين واعلاميين بلغ عددهم قرابة 110 اشخاص.
في هذه الأثناء، دانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة أمس، أعمال العنف المرتبطة بميليشيات في العاصمة الليبية، وحثت حكومة طرابلس على احضار المسؤولين عنها أمام العدالة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان، رافينا شمدساني «ندين اللجوء الى العنف ضد متظاهرين مسالمين».
وادت الاشتباكات الى مقتل 43 شخصا وجرح 450 آخرين، مما يجعلها اكثر اعمال العنف دموية في طرابلس منذ 2011.
الى ذلك، أعلنت مجموعة اقتصادية أوروبية انها بصدد انشاء مدينة سياحية فريدة من نوعها في ليبيا ستعدّ نقطة انطلاق لا مثيل لها في هذا البلد الذي يشهد توترات امنية واسعة النطاق.
وقالت مجموعة «انجاز انفست» الاستثمارية في بيان صحافي إنه «بناء على دعوة من اطراف رسمية في الحكومة الليبية، قدمت المجموعة عرضاً استشرافياً لممثلي الحكومة الليبية ورجال الأعمال والاقتصاد، وممثلي عن المجتمع المدني والصحافة الدولية والمحلية».
(الأخبار، أ ف ب)