بعد فشل الوساطة التي قام بها رجال قبائل لوقف المعارك بين الحوثيين والسلفيين في اليمن، أكدت قيادات ميدانية في منطقة دماج لـصحيفة «عكاظ»، أن جماعة الحوثي تشن هجمات متكررة على المنطقة الواقعة شمال اليمن. ونقل «يمن برس» عن الصحيفة السعودية قول القيادي الميداني في دماج أبو إسحاق الوادعي، «إن الهدف أكبر من دماج وأكبر من اليمن وهو نفس التوجه الحاصل في العراق الذي يحمل في ظاهره دعوات وشعارات رنانة وفي خفاياه بداية لتأسيس نواة إيرانية في اليمن»، مضيفا أن هذا لن يتوقف على أبوب صنعاء فحسب بل سيهدد المنطقة بكاملها. في السياق نفسه، ذكرت قناة «الجزيرة» أن جهود وساطة قبلية بين جماعة الحوثيين ورجال قبائل فشلت في احتواء التوتر في الجهة الغربية من صعدة شمال اليمن، بينما تسود أجواء من الاستعدادات القتالية بين رجال القبائل في بعض مناطق قبائل حجور التابعة لمحافظة حَجّة.
وتعد منطقة «عاهم» في مديرية كُـشَـرْ غربي محافظة صعدة، واحدة من مناطق التماس مع الحوثيين الذين يتمركزون في مناطق قريبة منها.
وكان مراسل «الجزيرة» في اليمن، قد أفاد نقلاً عن مصادر قبلية في كتاف شرق صعدة شمال اليمن، بسقوط عشرات القتلى والجرحى الأحد الماضي، في معارك عنيفة بين الحوثيين ومسلحين من القبائل. وقد تمكن مسلحو القبائل من السيطرة على مواقع للحوثيين في الرصيفة والخراشد في المنطقة نفسها.
ويخيم القلق على سكان المناطق الغربية من المحافظة، إذ يواصل رجال القبائل الاحتشاد في الجهة الغربية من المحافظة لفرض حصار على الحوثيين.
في الوقت نفسه، قال سكان ومسؤول محلي إن ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قُتلوا في غارة جوية في شرق اليمن أمس.
وقال السكان إن طائرة من دون طيار استهدفت سيارة كان يستقلها الثلاثة في منطقة غيل باوزير الواقعة على بعد 45 كيلومترا من المكلا عاصمة محافظة محافظة حضرموت.
سياسياً، قال مسؤولان رفيعا المستوى أمس إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سيبقى على الأرجح في منصبه بعد فترة السنتين الانتقالية التي تنتهي في شباط لأن الاصلاحات اللازمة للانتقال الى الديموقراطية تحتاج إلى مزيد من الوقت.
وقال مستشار الرئيس، ياسين نعمان، في تصريحات لوكالة «رويترز» في صنعاء ان الجميع متفقون على تعذر الانتهاء من كل المهام في الفترة المتبقية حتى شباط 2014.
وأضاف ان المناقشات ما زالت مستمرة وانه لا يعتقد ان الوقت الاضافي سيتجاوز عامين أو ثلاثة أعوام.
بدوره، قال سلطان العطواني، وهو مسؤول رفيع المستوى في مؤتمر الحوار الوطني، الذي تناقش فيه القوى السياسية الاصلاحات المقترحة، ان بعض اللجان لم تنته من عملها.
واضاف ان الفريق المسؤول عن قضية الجنوب لم يستكمل عمله بعد، وكذلك الفريق المسؤول عن العدالة الانتقالية، مضيفاً أن الوقت المتبقي ليس كافياً لاعداد دستور جديد وقانون انتخابي جديد. وتولى هادي منصبه عام 2012 بموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة واشنطن ودول الخليج العربية والامم المتحدة لتسهيل خروج الرئيس علي عبد الله صالح، من السلطة بعد احتجاجات مناهضة لحكمه على مدى شهور.
ويقضي الاتفاق بأن يشرف هادي لمدة عامين على إجراء اصلاحات ديموقراطية من بينها تعديل الدستور واعادة هيكلة القوات المسلحة لكسر سيطرة عائلة صالح عليها على أن تجرى انتخابات في عام 2014.
(الأخبار، رويترز)