أدانت المحكمة المركزية في حيفا الفلسطينيين السبعة المتهمين بقتل جندي إسرائيلي كان قد صعد في عام 2005 إلى حافلة ركاب وأطلق النار على ركابها في مدينة شفاعمرو العربية، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين من فلسطينيي الـ48 وجرح أكثر من عشرين آخرين، فتدخل عندها الناجون من المجزرة وقتلوا الجندي الجاني على الفور في المكان نفسه. وحكمت المحكمة على ثلاثة من المتهمين بالسجن 36 شهراً بينها 24 شهراً مع النفاذ والباقي مع وقف التنفيذ، كما حكمت على رابع بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، وعلى الثلاثة الآخرين بالسجن 18 شهراً و11 شهراً و20 شهراً.
في غضون ذلك، دعت حركة الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني إلى التمرد وعدم الاستجابة للاستدعاءات وبلاغات المقابلات الصادرة عن أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة.
ووجهت الحركة انتقاداً شديد اللهجة للسلطة الفلسطينية في الضفة وأجهزتها الأمنية بسبب حملات الاعتقالات والاستدعاءات السياسية التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين والأسرى المحررين في مختلف مدن الضفة.
وقال القيادي في الحركة، خضر عدنان، إن «هناك 70 ألف قطعة سلاح لدى أجهزة أمن السلطة تشرع في وجه الفلسطينيين ولم تفعل شيئاً أمام الاحتلال الذي يقتلنا كل يوم». ميدانياً، انسحبت قوات إسرائيلية من قرية يطا في جنوبي الخليل أول من أمس بعد أن نفذت عملية استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين.
وقال مسؤولو أمن إسرائيليون إن قواتهم قتلت الثلاثاء ثلاثة متشددين فلسطينيين ينتمون إلى شبكة في الضفة الغربية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
ونفت السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية أن يكون للثلاثة أي صلة بالقاعدة، متهمة الإسرائيليين بالتخطيط لقتلهم. وقال مسؤول في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي إن الجهاز علم من خلال عدد من الاعتقالات في وقت سابق أن الشبكة كانت تعتزم شن هجمات في الأيام المقبلة ضد أهداف إسرائيلية وضد السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
من جهة أخرى، رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، في مكسيكو، أن السلام مع الفلسطينيين أمر «ملح وممكن».
وقال بيريز الذي يقوم بزيارة دولة للمكسيك إن الإسرائيليين والفلسطينيين متفقون على أن تسوية النزاع يجب أن ترتكز على حل قائم على مبدأ دولتين، مؤكداً «أننا لم نولد لنكون أعداءً، ولم نولد لنعطي أوامر، ولم نولد لننتزع الأرض من أي كان، ولدنا لنلبّي نداء السلام».
(الأخبار، أ ف ب)