رأى رئيس حكومة إقليم شمال العراق، نيجيرفان البرزاني، في كلمة ألقاها ضمن فعاليات افتتاح «مؤتمر النفط والغاز العراقي الكردستاني»، في مدينة أربيل، عاصمة إقليم شمال العراق، أن الاتفاقات حول التصدير النفطي التي أبرمها الإقليم مع تركيا، تشكل بداية لعراق جديد، وأن جميع اللقاءات التي جرت تستند الى أرضية قانونية. ووصف الاتفاقيات التي أبرمت مع تركيا بـ«الإنجاز الحقيقي»، مؤكداً أن إقليم شمال العراق سيقوم بما في وسعه من أجل مساعدة العراق، و«ستكون مصدر دخل للعراق كله».
وشدد البرزاني على أن «الشعب الكردي وكردستان عاقدان العزم على تحقيق التقدم والنمو، والنجاح السياسي الذي تحقق كان نتيجة لتطبيقنا سياسات «انبعثت من إيماننا»، مشيراً إلى أن الإقليم يريد أن يكون تابعاً لعراقٍ يمتلك دستوراً اتحادياً ديموقراطياً».
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، تانر يلدز، قد التقى رئيس إقليم شمال العراق، مسعود البرزاني، وبحث معه العلاقات الثنائية، ولا سيما في قطاع النفط، وناقشا تفاصيل خريطة الطريق المزمع اتباعها في هذا الإطار، بالاشتراك مع الحكومة المركزية في بغداد.
وكان الجانبان قد اتفقا على تصدير نفط الإقليم إلى تركيا، ومنها إلى الأسواق العالمية، إلا أن لبغداد تحفظاتها، حيث تعتبر نفسها صاحبة الحق الوحيد في السيطرة على صادرات النفط العراقية، وأن تصدير النفط بشكل مستقل عنها مخالف للقانون، فيما تؤكد تركيا عزمها على التعاون مع الحكومة المركزية في بغداد، والتزامها بعدم تصدير النفط إلا بعد التوافق معها.
من جهته، أوضح وزير الثروات الطبيعية، في إقليم شمال العراق، آشتي هورامي: «أن تصدير النفط من الإقليم إلى تركيا، ومنها إلى الأسواق العالمية، سيجري بإشراف خبراء ومراقبين عراقيين مستقلين، وليس هناك ما نخفيه على أحد»، في إشارة إلى الاتفاق الذي جرى بين تركيا والإقليم، لنقل نفطه عبر خط أنابيب جديد. وحول العائدات، قال هورامي: «كما هو معروف، فإن جزءاً من العائدات يذهب إلى الشركات الناقلة، وبالطبع سيذهب جزء إلى المؤسسات المستخرجة، وبعد ذلك سيوزع العائد الصافي، بشكل عادل، على الأطراف، وفق الحصص، وإذا ما سار كل شيء، وفق ما خططنا له، فسنزيد من حجم صادراتنا».
في السياق، أعلنت الحكومة العراقية تسلّمها، أمس، الدفعة الأولى من طائرات «ml-35» الروسية الصنع والمتعددة الأغراض، من أجل تقديم الدعم اللوجستي للقوات البرية وقيادات العمليات العراقية، وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الدفاع العراقية.
ووفقاً للبيان، فإن هذه الطائرات متقدمة عالمياً في تقديم جميع أنواع الدعم والإسناد للقوات البرية وقيادات العمليات، ولها قدرة فائقة في مكافحة الإرهاب، والتعامل مع الأهداف الثابتة والمتحركة. ولم يحدد البيان عدد الطائرات التي تسلّمتها بغداد.
وكان العراق قد أعلن في تشرين الأول توقيعه صفقات لشراء أسلحة من روسيا بقيمة 4.2 مليارات دولار.
(الأناضول)