أعرب رئيس «الائتلاف» المعارض، أحمد الجربا، عن قلق المعارضة من أن يؤدي التقارب الأميركي ـــ الإيراني إلى تقوية النظام السوري، ولا سيّما على الصعيد المالي. وأضاف، في مقابلة مع وكالة «رويترز» في الكويت، حيث يقوم بزيارة رسمية، إنّه نقل هذا القلق إلى الأطراف العربية والدولية «وكانوا متفهمين».
وحول مؤتمر «جنيف 2»، أوضح أنّه «حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنّه ليس هناك مستقبل (للرئيس السوري بشار) الأسد في سوريا، وأنّ مؤتمر جنيف يؤدي إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي إلى حل سياسي ديموقراطي».
كذلك تحدث الجربا عن جهود تبذل لتوحيد فصائل المعارضة المسلحة على الأرض، باستثناء الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، قائلاًَ «خلال هذا الشهر سنحاول أن نوحد المعارضة... نعم المعارضة المسلحة... تشمل الجبهة الإسلامية. وسنلتقي مع كل الأطراف لتهدئة الأمور... سنلتقي في تركيا خلال هذا الشهر. سنلتقي مع كل الأطراف إلا مع داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) وأخواتها، ومن أخواتها جبهة النصرة».
وكان أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، قد استقبل أمس الجربا، بعد وصول الأخير أول من أمس، حيث أجرى لقاء مع وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح. في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، أنّ أهداف الشعب السوري «مشروعة في تغيير النظام»، محذراً، في الوقت نفسه، من قيام إمارة اسلامية في سوريا. وقال، في جلسة حول «الأزمة السورية وتأثيرها على المنطقة»، عقدت ضمن فعاليات منتدى المنامة للحوار الأمني الجاري في البحرين، أول من أمس، إنّه «جرى إبلاغ الإيرانيين بأنّ العراق ليس جزءاً من النزاع في سوريا، ولن يقدم أية أسلحة لأي طرف فيها».
(الأخبار، أ ف ب)