في خطوة من شأنها أن تثير امتعاض واشنطن التي تسعى إلى احتكار تجارة السلاح مع بغداد، أبرم العراق صفقة لشراء طائرات عسكرية مع كوريا الجنوبية، يتوقع أن تكون مقدمة لصفقات أخرى. وكشف مصدر عسكري في سيول أمس أن «العراق سيتسلم 24 طائرة هجومية خفيفة الوزن من طراز FA-50 في شهر تشرين الأول عام 2016، ويبلغ حجم التصدير بما فيه الطائرات وتدريب الطيارين والدعم اللوجستي وغيرها، 2.1 مليار دولار، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً في تصدير كوريا للطائرات».
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في بيان، إن «هذه الصفقة بداية لرفع أداء وزارتي الدفاع والداخلية في مجال الدفاع عن البلاد ومكافحة الإرهاب، وبهذا نكون قد قطعنا شوطاً على طريق استكمال قوتنا الجوية وسنمضي بهذا الاتجاه لحماية العراق من أي عدوان».
من جهته، هاجم رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان البرزاني، الحكومة العراقية وأطلق عليها انتقادات اقتصادية وسياسية، انصبّ أغلبها على النفط.
ورفض البرزاني اتهام نائب رئيس الوزراء العراقي حسين شهرستاني بأن الإقليم يقوم بتهريب النفط لا التصدير، مؤكداً أن «تصدير النفط حق دستوري لإقليم كردستان». وقال «أخذنا هذا الحق من الدستور، ونحن مستعدون لأي مفاوضات مع بغداد»، موضحاً أن أكبر الشركات النفطية في العالم تعمل في إقليم كردستان، كما أكد تعرض الإقليم للمضايقات من بغداد، ولعل آخرها منع الطائرات الخاصة من الهبوط في مطار إربيل، ما يتسبب في إظهار صورة خاطئة ضد الإقليم.
وكانت كردستان وتركيا قد توصلتا قبل أيام إلى اتفاقات لتصدير النفط الكردي إلى الأسواق العالمية عبر خط أنبوب جديد يمر عبر الأراضي التركية، وصولاً إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط.
وتعتزم كردستان بدء تصدير النفط مطلع العام المقبل، إلا أن هذه الخطوة الكبيرة بحاجة إلى تفاهم مع بغداد بشأنها، التي تعارض المضي في هذا المسار على نحو منفرد.
من جهة أخرى، حذرت النائبة عن كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي أشواق الجاف أمس من تكرار سيناريو الخلاف حول الموازنة الاتحادية للعام المقبل بين بغداد وإربيل.
وكان مجلس النواب العراق قد أقر موازنة عام 2013 بغياب نواب التحالف الكردستاني الذين غادروا الجلسة احتجاجاً على عدم تضمين الموازنة مدفوعات لشركات أجنبية تطور حقول النفط بإقليم كردستان.
ودعت الجاف الكتل السياسية إلى «عدم جعل قضية مستحقات قوات البيشمركة والشركات النفطية العاملة في الإقليم محور خلاف بين الجانبين».
إلى ذلك، قال مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار أمس، إن قيادياً في قوات الصحوة قتله مسلحون مجهولون، قبل أن تلاحقهما قوات الشرطة وتقتلهما. وأوضح المصدر أن «عنصرين مسلحين هاجما بأسلحة خفيفة قيادياً في الصحوة يدعى صالح حمدان زيدان، أثناء وجوده في منطقة جويبة في مدينة الرمادي، ما أدى إلى مقتله في الحال».
(الأخبار، الأناضول)