بعد سيطرة «الجبهة الإسلامية»، الثلاثاء الماضي، على مقارّ ومستودعات الأسلحة التابعة لـ«هيئة أركان الجيش الحر»، عند معبر باب الهوى على الحدود التركية ـــ السورية، دخلت «جبهة النصرة» على خطّ «التحكيم» بين «الجبهة الإسلامية» و«جبهة ثوار سوريا» (المحسوبة على «الجيش الحر») بموافقتهما. وجرى الاتفاق بين الطرفين المتقاتلين، بعد اجتماع اللجنة المفوضة من قبل «الجبهتين» على:1) يقوم ممثل «جبهة ثوار سوريا»، جمال معروف، بإطلاق سراح المعتقلين من عناصر «الجبهة الإسلامية» مع سلاحهم وكامل معداتهم وتسليمها إلى «جبهة النصرة» اليوم الاثنين عصراً، 2) تقوم «الجبهة الإسلامية» بإطلاق المحتجزين التابعين لـ«جبهة ثوار سوريا» لديها فور تنفيذ البند الأول. وفي البند الثالث والأخير، اتفق الطرفان على أنّه «إذا تمّ تنفيذ البند الأول والثاني تفتح بقية الملفات، بما في ذلك ملف المقار ضمن جلسات شرعية إسلامية».
ووقّع الاتفاق المفوّضان من قبل «جبهة النصرة» الشيخ محمد الصالح والشيخ يعقوب العمر، والشيخان عبد الله محمد وأبو عبد الملك.
وكان الاتقاق قد جرى برعاية «رئيس مجلس القضاء الشرعي في إدلب» الشيخ عبد الرحمن الأحمد، وأبو حمزة الدرعاوي عن «جبهة النصرة»، وحسن الدغيم عن «الوساطة الشرعية».
في سياق آخر، نفت «الجبهة الإسلامية» أن تكون قد شاركت في اجتماع ضمّ ممثلين عن قيادة «أركان الجيش الحر» والإدارة الأميركية. وذلك بعدما أفادت قناة «الجزيرة» بحدوث الاجتماع الذي يأتي عقب سيطرة «الجبهة» على معبر باب الهوى ومقار «الحر» في المنطقة الحدودية. وكانت القناة القطرية قد أكدت أنّ الاجتماع جرى بين رئيس «هيئة الأركان التابعة للجيش السوري الحر»، سليم إدريس، وممثلين عن «الجبهة الإسلامية» والسفير الأميركي في سوريا روبرت فورد.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في المعارضة السورية، «أنّ محادثات ستعقد قريباً في إسطنبول بين الجبهة الإسلامية ومسؤولين أميركيين لبحث إمكانية تسليحها في مواجهة تنامي نفوذ الجماعات المرتبطة بالقاعدة، في ظل تشتت الفصائل المشكّلة للجيش الحر».
(الأخبار)