في عودة إلى اللغة المتشدّدة عشية انطلاق الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر «جنيف 2»، عبّر السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، عن رفض بلاده مشاركة إيران في المؤتمر، مؤكداً، أيضاً، أنّ موقف بلاده من الرئيس بشار الأسد لم يتغير، وأنّ عليه التنحي. بدوره، أكد عضو «الائتلاف» المعارض، منذر اقبيق، أنّ الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية كررت خلال اجتماع عقد أخيراً في لندن أن الرئيس السوري «لن يكون له أي دور» في المرحلة الانتقالية. وضم اجتماع عقد في 13 كانون الأول في العاصمة البريطانية الدول الـ11 الأساسية الأعضاء في «مجموعة أصدقاء سوريا».
ونفى اقبيق معلومات صحافية جرى تداولها أول من أمس، مفادها أنّ «الدول الغربية أبلغت المعارضة خلال اجتماع لندن أن الرئيس السوري قد يبقى في السلطة بسبب المخاوف من تصاعد نفوذ المجموعات الإسلامية المتطرفة في مواجهة المعارضة المعتدلة». وعلى صعيد التحضير لمؤتمر جنيف، يشارك «الائتلاف» وأطياف أخرى من المعارضة اليوم في اجتماعات تمهيدية بين الروس والأميركيين، وأخرى رسمية يوم الجمعة. ووصل وفد من «الائتلاف» برئاسة أحمد الجربا، مساء أمس، إلى أربيل لبحث مسألة مشاركة القوى الكردية السورية في مؤتمر «جنيف 2»، في وقت تجري فيه هذه القوى مباحثات في ما بينها.

في السياق، كشف عضو المنبر الديموقراطي المعارض، سمير العيطة، أمس، عن أسماء وفد من المعارضة سيلتقي الأسبوع الجاري في جنيف المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي وممثلي روسيا والولايات المتحدة في إطار التحضيرات للمؤتمر. وأكّد أنّ الوفد «لا يتبنى وجهة نظر الائتلاف أو النظام في رؤيتهما للحل»، بل يمثل «تياراً ثالثاً» بينهما. وفي بيان نشره، على صفحته على موقع «فيسبوك»، أعلن العيطة أسماء 15 شخصاً، قال إنهم سيحضرون الاجتماع اليوم.
وفي تصريح لوكالة «الأناضول»، قال إنّ الوفد «لن يكون ممثلاً للائتلاف أو هيئة التنسيق الوطنية، بل سيضم معارضين مستقلين يعرضون وجهة نظر خاصة تؤمن بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وبمستقبل سوريا الذي تُمثل فيه مختلف الأطياف، ومشروع وطني ينتشل البلاد مما وصلت إليه».
وشملت القائمة التي أوردها العيطة أسماء أحمد سليمان، ممثلاً عن المجلس الوطني الكردي، وأسعد عشي ممثلاً عن لجان التنسيق المحليّة، الفنّان جمال سليمان (مستقل)، ورلى الركبي ممثلة عن شبكة المرأة السوريّة، وزيدون الزعبي، عضو حركة النداء، وفائق حويجة، عضو مركز المواطنة، ومازن غريبة... بالإضافة إلى أسماء 3 ضباط منشقين هم زيد طلاس وعبد الجبار العكيدي ويعرب الشرع.
إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنّ «العناصر الكيميائية السورية ستنقل خارج البلاد عبر شاحنات مصفحة روسية وسط مراقبة كاميرات صينية وأنظمة أميركية لتحديد المواقع (جي بي اس)».
وتفاصيل خطة التدمير، الأولى من نوعها، عرضها المدير العام للمنظمة، أحمد أوزمجو، أمام اجتماع المجلس التنفيذي، ونشرت أمس. وتتمركز سفن دانماركية ونروجية في قبرص في انتظار مواكبة سفينتي الشحن اللتين ستحملان العناصر الكيميائية من ميناء اللاذقية.
والعناصر الكيميائية لا تزال موزعة في 12 موقعاً في الأراضي السورية.
وتنقل سفينتا الشحن بعد ذلك العناصر الكيميائية إلى مرفأ إيطالي، حيث ستحمّل على متن السفينة الأميركية قبل أن تعودا إلى اللاذقية لنقل آخر العناصر الكيميائية الأقل خطورة، التي يفترض أن تدمّرها شركات.
وستقدم فنلندا خبراء في عملية إزالة التلوث فيما تقدم روسيا سفناً لضمان أمن العمليات البحرية في اللاذقية، وفي المياه الإقليمية السورية. وستقدم الولايات المتحدة، أيضاً، ثلاثة آلاف حاوية لنقل أكثر من ألف طن من العناصر الكيميائية، بحسب أوزمجو.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)