واصل الرئيس السوري بشار الأسد التأكيد أنّ بلاده تواجه «ارهابيين لا حدود لعملهم»، فيما دعت واشنطن دول المنطقة إلى وقف تمويل جماعات «القاعدة» في سوريا والعراق، من دون أن تسمّي هذه الدول. ورأى الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ بلاده تواجه «فكراً تكفيرياً متطرفاً»، وذلك خلال لقائه وفداً أوسترالياً يضمّ أكاديميين وباحثين وناشطين.
وقال الأسد «إن ما تواجهه البلاد هو إرهاب لا حدود ولا وطن له... هو آفة دولية يمكن أن تضرب في أي زمان ومكان».
وانتقد الرئيس السوري الغرب الداعم للمعارضة، قائلاً: «المشكلة أن بعض ساسته يتصرفون تجاه قضايا المنطقة بمعايير مزدوجة ومصالح ضيقة بعيداً عن فهم صحيح للواقع وطبيعة ما يجري في سوريا».
وفي السياق، دعت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، قادة الشرق الأوسط إلى وقف تمويل وتجنيد عناصر تنظيمي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة»، وإلى وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا. وأدانت الوزارة الهجمات الأخيرة في العراق، متهمة «الدولة الاسلامية» بالوقوف خلفها، ووصفت التنظيم بالعدو المشترك للولايات المتحدة والعراق.
من ناحية أخرى، أعلن «الائتلاف» المعارض، أمس، أنه لن يشارك في مؤتمر «جنيف 2»، في حال تواصل القصف الجوي العنيف على حلب وريفها منذ تسعة أيام. وأشار، في بيان، إلى أنّ رئيسه أحمد الجربا اتصل بوزيري خارجية بريطانيا وفرنسا ووضعهما في صورة هذا القصف الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.
وطالب رئيس الائتلاف «باتخاذ التدابير الفورية والعاجلة لدفع المجتمع الدولي نحو وقف عدوان النظام المستمر، والزام الأخير باحترام التزاماته الدولية والانسانية كما التزم تسليم سلاحه الكيميائي».
وفي السياق، توصل «الائتلاف» إلى اتفاق على الاجتماع يوم الثلاثاء 7 كانون الثاني في اسطنبول لتحديد موقفه من المشاركة في «جنيف 2»، وفق ما أكد الأمين العام للائتلاف، بدر جاموس، لوكالة «نوفوستي».
بدوره، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، إلى الكشف عن البرنامج التفصيلي لمؤتمر «جنيف 2» في أسرع وقت ممكن. وأكد أنّ بلاده مع مشاركة دول المنطقة في المؤتمر، مشيراً إلى أنها تأمل أن يسفر عن نتائج ملموسة، يستطيع الشعب السوري على أثرها أن ينعم بالسلام.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنّ بلاده أرسلت 25 شاحنة مدرعة و50 عربة أخرى إلى ميناء اللاذقية السوري للمساعدة في نقل مواد كيميائية سيجري تدميرها.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)