أفادت صحيفة «ذي واشنطن بوست»، بوجود مساعٍ لأعضاء في الكونغرس الأميركي من أجل إقرار «خطة مرشال» للشرق الأوسط، على أن ترسل الولايات المتحدة تمويلا طارئا بمليارات الدولارات إلى الدول التي تشارك في مواجهة تنظيم «داعش».
وذكرت الصحيفة، على موقعها قبل أيام، أن عراب هذه الخطة هو السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي استوحى خطوته من زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، وخاصة مصر، مشيرة إلى أن الدول المشمولة بهذا الاقتراح، هي مصر ولبنان والأردن، ذلك أنها «الأكثر حاجة إلى مساعدة سريعة من أجل تحمّل عبء النازحين السوريين، ومواجهة توسع داعش في ليبيا وشبه جزيرة سيناء»، لكن اللافت أن غراهام ضمّ إسرائيل إلى اللائحة، معتبراً أنها «من الممكن أن تكون المتلقي للشريحة الأولى من أموال المساعدات».
غراهام أدلى بملاحظاته، بعد زيارة وفد الكونغرس إلى مصر والسعودية وتركيا وإسرائيل، ولقائه إلى جانب مشرّعين آخرين بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وبقادة آخرين. وقال غراهام: «فوجئت بتدهور الوضع»، مضيفاً: «إذا زرت مصر ولم تدرك أنّها بحاجة إلى بعض المساعدة، فأنت تقترف خطأً كبيراً».
مع ذلك، فإن لدى المرشح السابق للرئاسة طموحاً أكبر، وهو العمل مع دول مثل ألمانيا، من أجل الانضمام إلى هذه الخطة. لم يعطِ غراهام تفاصيل محدّدة عن المخصصات الطارئة، ولكنه من المتوقع أن يواجه صعوبة في إقناع الكونغرس في الانضمام إليه في هذه الفكرة.
مع ذلك، لفتت «ذي واشنطن بوست» إلى أن استناد غراهام إلى «خطة مارشال» من أجل الترويج لإستراتيجيته قد يساعده على إقناع الكونغرس، وفيما من الممكن أن يواجه اعتراضاً من زملائه في الحزب الجمهوري، فقد صرح زميله السيناتور في «لجنة شؤون القوات المسلحة» جون ماكين، بأنه سيقدم دعماً في إطار جهود التمويل.
لكن غراهام قد يواجه صعوبة في تحقيق مراده، في ظل الانتقادات التي وجهت مؤخراً إلى وزير الخارجية، جون كيري، وتطالب بالتحقيق في «ادعاءات بخروق شنيعة لحقوق الإنسان» في مصر. كما يعارض الجمهوريون عادة دفع الأموال في سبيل إعادة بناء المنظومات في دول أخرى.