رفضت الحكومة السورية، أمس، اتهامات واشنطن لها بأنها لا تنفذ التزاماتها تجاه الجامعة العربية وبأنها تحاول إثارة المزيد من العنف لتبرر أعمالها الانتقامية، فيما أُجِّل اجتماع اللجنة العربية إلى الأحد المقبل. وهاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، «الاتهامات الباطلة التي ساقتها فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية»، مشيراً إلى أنها «تسيء إلى الجامعة العربية التي تدعي نولاند الحرص على عملها، وهي تدخّل سافر في صلب عملها وسيادة دولها». وأضاف: «إن تصريحات نولاند هي محاولة لتدويل مفتعل غير مبرر ومفضوح (للأزمة السورية) وموقف استباقي يضر بأداء بعثة المراقبين العرب قبل صدور تقريرهم الأولي». وأكد الناطق باسم الخارجية السورية أن «سوريا ليست بوارد تقديم حساب لأميركا عن مدى الالتزام من عدمه ببروتوكول أميركا ليست أصلاً طرفاً فيه، بل هي طرف في إذكاء العنف عبر التحريض والتجييش».
في هذا الوقت، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان سيُجري مباحثات مع كبار المسؤولين بوزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس. ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي، لم تسمه، قوله «إن مباحثات فيلتمان في القاهرة ستتناول العديد من المسائل والتطورات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة». وأضاف: «إن المباحثات ستتناول كذلك تطورات عملية السلام الفلسطينية ـــــ الإسرائيلية، بالإضافة إلى تطورات الملف السوري».
وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، أن اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا رُحِّل ليوم الأحد، بدلاً من السبت المقبل، مشيراً إلى أنه سيُعقَد في فندق فيرمونت المطار للمرة الثالثة على التوالي، لافتاً إلى أن الاحتفالات بعيد الميلاد في مصر بحسب التقويم الشرقي مساء السبت، هي السبب وراء تأجيل الاجتماع.
وستناقش اللجنة في اجتماعها، برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، التقرير الذي سيقدمه رئيس بعثة المراقبين الفريق أول ركن محمد الدابي المنتظر وصوله إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري.
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التزام الجامعة مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا ورفضه للدعوات التي تطالب بسحب المراقبين. وقال، في تصريحات صحافية في مقر الجامعة رداً على سؤال عن وجود دعوات إلى سحب فرق المراقبين من سوريا، «لدينا مهمة ونحن ملتزمون إياها أمام الحكومة السورية وتستمر لمدة شهر، لكن حتى الآن نريد تقويم الموقف عندما يأتي تقرير رئيس بعثة المراقبين».
ومساء أول من أمس، كرر «المجلس الوطني السوري» تنصله من الاتفاق الموقع مع «هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديموقراطي». وقال المكتب التنفيذي التابع للمجلس إنه دعا بإجماع أعضائه إلى تبني وثيقة جديدة يتقدم بها «المجلس الوطني» إلى القوى والشخصيات السياسية، تنبثق مما أقره مؤتمر الهيئة العامة في تونس.
في المقابل نقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن مصادر قيادية في «هيئة التنسيق» أن روسيا والصين وجهتا دعوة إلى قيادة الهيئة لزيارة كل من موسكو وبكين خلال الأيام المقبلة. وأوضحت المصادر للوكالة أن روسيا وجهت دعوة رسمية إلى الهيئة لاختيار من ترغب لزيارة موسكو لبحث الوضع في سوريا، وللتداول في الوضع الحالي والمرحلة المقبلة، على أن تكون الزيارة بعد الحادي عشر من الشهر الجاري. وأضافت المصادر أن دعوة رسمية مشابهة وجهها الصينيون إلى هيئة التنسيق لزيارة بكين خلال هذا الشهر أيضاً، على أن تقوم قيادة الهيئة باختيار الوفد الذي سيمثلها في المباحثات التي ستجري مع كبار المسؤولين الصينيين.
ومن بريطانيا، دعا المعارض طلال التركاوي، المقرب من نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى استخدام القوة العسكرية لإسقاط النظام.
وفي مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية من تركيا، قال العقيد المنشق رياض الأسعد، إن «الجيش السوري الحر» يخطط «لبدء عمليات ضخمة هذا الأسبوع ضد جميع مصالح الجيش والنظام والمواقع الحيوية».
ميدانياً، تابعت فرق بعثة مراقبي الجامعة العربية عملها أمس، فزارت داعل وطفس في ريف درعا، وواصل فريق من البعثة جولاته في حمص وزار حي جورة العرايس وبابا عمرو والسجن المركزي. وقال نشطاء نقلاً عن رسائل سربها حراس في السجن، إن المراقبين استقبلوا بالهتافات المطالبة بالحرية وإسقاط النظام.
وبث نشطاء شريطاً مصوراً للقاء بين عسكريين منشقين في بابا عمرو بحمص وعدد من أعضاء بعثة المراقبين العرب، وعقد اللقاء بحضور الملازم أول المنشق عبدالرزاق طلاس، وظهر في الفيديو 7 مراقبين. وجال وفد من بعثة المراقبين في مدينة حرستا بريف دمشق، وجال وفد آخر في قرية خطاب بحماة والقصر العدلي والمشفى الوطني في إدلب، فيما كانت محافظة حلب محط أول جولة للمراقبين.
وفي سياق سلسلة من المراسيم والقوانين الجديدة، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، القانون رقم (2) لعام 2012 القاضي بإحداث الصندوق الوطني للاستثمار، الذي يهدف إلى المساهمة في دعم استقرار ورفع مستويات الثقة بالسوق عبر سياسة استثمارية طويلة الأجل والسعي إلى تحقيق عوائد وأرباح أعلى للمساهمين من طريق تنويع الاستثمارات المالية وتوفير الخبرة والمشورة المهنية الملائمة.
إلى ذلك، استمرت أمس التجمعات الشعبية في ساحة السبع بحرات بدمشق «تأكيداً للوحدة الوطنية ودعماً لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضاً للتدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية»، بحسب وكالة سانا.
في المقابل، أطلقت المعارضة على تظاهراتها أمس تسمية «أربعاء الشهيد»، وأظهرت لقطات مصورة عبر الإنترنت تجمعات ومسيرات في حي القابون والصالحية في دمشق، باب الدريب في حمص، وكفروما وسرمين في إدلب، وكرناز في حماة، وطفس في درعا، والميادين في دير الزور، والغنطو في حمص، ومعضمية الشام في ريف دمشق.
كذلك أعلنت «لجان التنسيق المحلية» أن عدد القتلى وصل أمس إلى 13، عشرة منهم في حمص وواحد في كل من درعا وحماة ودمشق. فيما قالت «سانا» إن 4 من هؤلاء سقطوا بنيران مسلحين في منطقة الصناعة بحمص، واثنان في حيي باب الجسر والصابونية بمدينة حماة. وأعلنت «سانا» أن القوى الأمنية ضبطت كمية من الأسلحة داخل سيارة في حي بابا عمرو، وفككت عناصر الهندسة العسكرية أكثر من 50 عبوة ناسفة مصنعة يدوياً في مناطق متفرقة في ريف إدلب، وأن اثنين من المنشقين قتلا أمس في انفجار عبوة ناسفة أثناء نقلها في المنطقة الصناعية في إدلب.
(الأخبار، أ ف ب، سانا،
يو بي آي، رويترز)



الشعار: اقتصادنا مطمئن ومتين

أعلن وزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد نضال الشعار أمس، أن الاقتصاد السوري لا يزال «مطمئناً ومتيناً». وقال، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري، إن «الحل الوحيد لضبط أسعار المواد والسلع هو دعم الصناعات المحلية وتطويرها وزيادة الإنتاجية التي تؤدي إلى زيادة العرض وبالتالي انخفاض الأسعار». ورأى وزير الاقتصاد والتجارة السوري أن التوجه نحو العراق أمر مهم جداً، مشيراً إلى أنه يجري العمل على تقوية التبادل التجاري مع العراق «لأنه طبيعي وتاريخي ومنطقي ويفتح فرصاً هائلة للمصنّع السوري للتصدير وخصوصاً في ظل الإعفاء من برنامج الرقابة على المستوردات لمدة 6 أشهر والإعفاء من شهادة المنشأ». وأضاف الشعار أن الأزمة أثرت كثيراً على الاستثمارات في سوريا، وأضرت كثيراً بتجارة البلاد الخارجية.
(الأخبار)

العمال الفيليبينيون يرفضون مغادرة سوريا


أكد وزير الخارجية الفيليبيني ألبرت ديل روزاريو، أن معظم رعايا بلاده العاملين في سوريا، البالغ عددهم 10000 رفضوا مغادرة البلاد، رغم تصاعد العنف في البلاد. وقال روزاريو، في مؤتمر صحافي أمس، إنه حاول إقناع مزيد من الفيليبينيين لمغادرة سوريا خلال زيارة قام بها أخيراً إلى سوريا، إلا أنه لم يلمس لديهم أي رغبة في ذلك لأسباب اقتصادية.
(أ ف ب)

إيران تطالب بإطلاق سراح مواطنيها المخطوفين


طالبت إيران أمس بإطلاق سراح مواطنيها السبعة المخطوفين منذ 21 كانون الأول الماضي في مدينة حمص. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست أن آخر المعلومات أفادت بأن المهندسين السبعة بصحة جيدة، وأضاف أن بلاده تعمل على إطلاق سراحهم.
(أ ف ب)