في خطوة هي الأولى من نوعها، أطلق عشرات الآلاف من الشباب العرب والإسرائيليين من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط، أمس، «المؤتمر الأول للسلام»، عبر صفحة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على أن يختتم مساء اليوم. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن أوري سافير، مدير مركز «بيرتس» للسلام، أعلن عن المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة «يالا ـــــ يا قادة الشباب» ومركز «بيرتس» للسلام، «ويبدأ أعماله عند العاشرة من صباح اليوم (أمس) ويستمر حتى السابعة والنصف من مساء الثلاثاء (اليوم)». ويشارك في المؤتمر الافتراضي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ومدرب فريق برشلونة لكرة القدم بيب غوارديولا، ورئيس الرابطة الوطنية لكرة السلة في الولايات المتحدة ديفيد سترين، والممثلة الأميركية شارون ستون، بعضهم عبر مشاركات فيديو، وآخرون من خلال رسائل مكتوبة.
وقال أوري سافير إن «المؤتمر يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى وضع جدول أعمال للجيل القادم في الشرق الأوسط، في ما يتعلق بمستقبل المنطقة واعتماد أربعة مشاريع أو مبادرات مشتركة، من شأنها أن تكون نقطة انطلاق لتأسيس برامج أكاديمية عبر الإنترنت لبناء وتدريب القادة الشباب، وذلك بالتعاون مع الجامعات الرئيسية في الولايات المتحدة». وتضم صفحة «يالا ـــــ يا قادة الشباب» نحو 40 ألف عضو، بينهم 9000 من مصر، 3500 إسرائيلي، 2500 فلسطيني، 1500 جزائري، 1400 مغربي، 1050 عراقياً، 700 سعودي، 500 ليبي و190 من لبنان وممثلون من دول أخرى.
وفي إطار التسوية، أعلن مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات أن الفلسطينيين مصممون على وقف اللقاءات الاستكشافية بعد 26 كانون الثاني/ يناير إذا لم توقف إسرائيل الاستيطان. وقال المسؤول الفلسطيني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن «اللقاءات الاستكشافية تنتهي حسب الموعد المتفق عليه مع اللجنة الرباعية ما لم توقف إسرائيل الاستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية».
من جهة ثانية، أفادت صحيفة «هآرتس» بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة منظمات يهودية في بريطانيا، خلال زيارة عباس للندن، الأسبوع الماضي. وقالت إنه «في أعقاب طلب مكتب نتنياهو، وضغوط مارستها السفارة الإسرائيلية في لندن، ألغى قادة المنظمات اليهودية في بريطانيا لقاءً مع عباس». ونقلت الصحيفة عن موظفين إسرائيليين مطلعين قولهما إن صراع قوى دار بين الحكومتين الإسرائيلية والبريطانية حول لقاء عباس وقادة المنظمات اليهودية، وإن الحكومتين حاولتا ممارسة ضغوط من أجل التأثير على قادة المنظمات اليهودية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر في حركة «حماس» أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مقر الصليب الأحمر في القدس المحتلة، أمس، واعتقل نائباً ووزيراً سابقاً عن الحركة يعتصمان في مقر المنظمة منذ 572 يوماً، هما النائب محمد طوطح والوزير السابق في حكومة «حماس» خالد أبو عرفة.
وكانت إسرائيل قد اتخذت قراراً بإبعاد نواب حركة «حماس» المنتخبين عن مدينة القدس المحتلة، وهم محمد طوطح وأحمد عطون وأحمد أبو طير، إضافة الى الوزير أبو عرفة. وأبعدت إسرائيل عطون وأبو طير الى رام الله. إلا أن طوطح وأبو عرفة لجآ الى مقر الصليب الأحمر في القدس واعتصما هناك.
ودانت السلطة الفلسطينية الاعتقال، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «ندين بشدة هذا الاعتقال». وأضاف إنه «رد رسمي إسرائيلي على رسالتنا المطالبة بإطلاق سراح عزيز الدويك وكل النواب المعتقلين، وعلى مطالبتنا بالإفراج الفوري عنهم».
وجاء ذلك أثناء لقاء عريقات مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري، والمدير العام للشؤون الخارجية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الأوروبي، كريستيان بيرجر، والقنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، كل على حدة.
(الأخبار)