أعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال 16 شخصاً من حماية نائب الرئيس طارق الهاشمي ووجهت إليهم تهمة التورط بتنفيذ عمليات اغتيال الضباط والمحققين العدليين، بينما دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية أمس إلى الكشف عن مكان وجود امرأتين اعتُقلتا في وقت سابق من الشهر الحالي بسبب صلاتهما بالهاشمي.وقالت الوزارة، في بيان أمس: «اعتقلت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية 16 من أفراد حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة التورط بعمليات اغتيال بمسدسات وبنادق كاتمة للصوت، مستهدفين بالأساس ضباطاً في وزارة الداخلية والقضاة العدليين». وأضافت أن «المعتقلين أدلوا باعترافات مهمة بعد اعتقالهم، الذي جاء على خلفية اعترافات أدلى بها زملاؤهم قادت إلى القبض عليهم»، لافتة إلى أن «ملفات هؤلاء المعتقلين ستضاف إلى ملف قضية طارق الهاشمي الذي كشف عنه في نهاية الشهر الماضي، إثر اعترافات أدلى بها ضباط في حمايته عن جرائم إرهابية واسعة قالوا إنهم نفذوها في بغداد بدعم من الهاشمي» الموجود في إقليم كردستان العراق.
وفي السياق، أفادت منظمة العفو الدولية بأن رشا نمير جعفر الحسين، وباسمة سليم قرياقوس، العاملتين في الفريق الإعلامي للهاشمي، اعتقلتهما قوات الأمن العراقية في منزليهما في الأول من كانون الثاني الحالي من دون مذكرات توقيف. وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، حسيبة حاج صحراوي، «إن إلقاء القبض على امرأتين يبدو جزءاً من تحرك أوسع يستهدف أشخاصاً على صلة بالهاشمي، ويتعين على السلطات العراقية الكشف فوراً عن مكان وجودهما، والسماح لهما في حدّ أدنى بالتواصل مع أسرتيهما والمحامين».
من جهة ثانية، دعا نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، بريطانيا إلى أداء دور إيجابي في مساعدة بلاده على محاربة الإرهاب ودعم العملية السياسية. وقال، أثناء استقباله السفير البريطاني لدى العراق مايكل آرون، إن «الأزمة السياسية الحالية في البلاد في طريقها الى الحل وإن قرار القائمة العراقية أمس (الأحد) بالعودة الى البرلمان مؤشر إيجابي»، معرباً عن أمله بعودة وزراء العراقية إلى مجلس الوزراء قريباً.
أمنياً، قُتل أربعة أشخاص، بينهم ضابط برتبة نقيب، في أعمال عنف في بغداد والبصرة، حسبما ذكرت مصادر أمنية. كذلك أصيب مدنيان عراقيان بجراح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مدنية شمال مدينة الحلة جنوبي بغداد.
من ناحية ثانية، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن السلطات العراقية مستاءة من استخدام الولايات المتحدة عدداً صغيراً من الطائرات من دون طيار لحماية سفارتها وقنصلياتها وموظفيها في العراق. وأوضحت «نيويورك تايمز» أن هذه الطائرات لا تنقل أسلحة، ومهمتها التزويد بصور ومعلومات عن مخاطر محتملة مثل التظاهرات العامة أو العوائق المرورية لقوات الأمن على البر. إلا أن الصحيفة نقلت عن مسؤولين عراقيين إشارتهم إلى وجوب حصول الحكومة الأميركية على الموافقة الرسمية من العراقيين لاستخدام طائرات كهذه على الأراضي العراقية. وذكرت «نيويورك تايمز» أن الحصول على موافقة كهذه يبدو صعباً في ظل التوتر السياسي بين البلدين.
(يو بي آي، أ ف ب)