القاهرة | في لقاء أحيط بالسرية التامة، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، مع السفيرة الأميركية في القاهرة، آن باترسون، في مقر الأمانة العامة للجامعة أمس، آخر مستجدات الملف السوري، وخصوصاً بعد وقوف الفيتو الروسي والصيني عائقاً أمام تبني مجلس الأمن المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، ومقترح إنشاء «مجموعة اتصال خاصة بسوريا» على غرار ليبيا.
وأكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية لـ«الأخبار» أن الخطوة المقبلة للجامعة العربية في الملف السوري كانت على رأس المناقشات بين باترسون والعربي، مشيراً إلى أن الأخير أكد خلال اللقاء أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل «قد يبحث مجدداً إعادة نقل الملف مجدداً لمجلس الأمن».
وأضاف المصدر أن «السفيرة الأميركية بحثت كذلك مع العربي المقترح الفرنسي بإنشاء مجموعة اتصال خاصة بالأزمة في سوريا على غرار التي أُنشئت في ليبيا، والفائدة التي من الممكن أن تعود على القضية السورية»، مشيراً إلى أن العربي شدد خلال اللقاء على ضرورة أن يكون الهدف الأسمى لأي تحرك في سوريا هو وقف كافة أعمال العنف والقتل وحماية المواطنين العزل، وإيجاد حل سياسي يمكّن من تحقيق الإصلاحات وعملية التغيير التي يطالب بها الشعب السورى، ضمن المسار الذي حددته خطة الحل العربية.
من جهة ثانية، أعلن العربي أمس أن «استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين في سوريا يمثل تصعيداً يقترب من الانزلاق بالبلاد إلى حرب أهلية». وقال في بيان: «نتابع بقلق بالغ وانزعاج شديد تطورات الوضع الميداني في سوريا وما تشهده مدينة حمص ومناطق ريف دمشق من تصعيد للعمليات العسكرية واستخدام القوات السورية للأسلحة الثقيلة ضد المدنيين». وجاء في البيان: «الأمين العام يتابع إجراء اتصالاته ومشاوراته مع وزراء الخارجية العرب والأمين العام للأمم المتحدة ومختلف الأطراف الدولية المعنية للوقوف على تطورات الموقف المتدهور وسبل معالجته».
وفي سياق متصل، أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بشأن الوضع في سوريا واجتماع لجنة مبادرة السلام بناءً على طلب دول مجلس التعاون الخليجي ليعقدا يوم الأحد الموافق 12 من الشهر الجاري بالقاهرة بدلاً من يوم 11 من نفس الشهر كما كان مقرراً من قبل.
وجاء هذا الإعلان عقب إعلان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون السبت في الرياض اجتماعاً مخصصاً لبحث الوضع في سوريا، مشدداً على عدم وجود «وسيلة أخرى للحل إلا الحوار».
إلى ذلك، قال السفير السوري في القاهرة، يوسف أحمد، رداً على تصريحات العربي، إن الأمين العام للجامعة «لا يزال يمعن في سياسة الكيل بمكيالين والنظر إلى الأوضاع في سوريا بعين واحدة فرضتها عليه الأجندة التي تقودها بعض الأطراف العربية التي تستميت اليوم لاستدعاء جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا وفرض العقوبات على شعبها ومحاصرته».



تونس: قرار طرد السفير السوري نهائي

رفض وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية المؤقتة، سمير ديلو، موجة الانتقادات السياسية والحزبية التي تعرضت لها حكومته على خلفية قرارها المتعلق بطرد السفير السوري.
وشدد ديلو على أن موقف بلاده بشأن سوريا هو «موقف مبدئي، وأن قرار طرد السفير السوري نهائي وغير قابل للمراجعة. ونفى في رده على سؤال ثانٍ عن الاتهامات الموجهة إلى حكومته بشأن الارتهان للإملاءات الأجنبية، أن يكون قرار طرد السفير السوري مرتبطاً بتعليمات من الخارج.
(يو بي آي)

حاكم المصرف المركزي: سندافع عن الليرة

نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أمس، عن حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة قوله إن البنك سيتدخل لدعم الليرة التي تهاوت تحت الضغط المتزايد للعقوبات والعنف. وقال ميالة إن سعر الصرف في السوق الموازية الذي سجل الشهر الماضي مستوى قياسياً منخفضاً عند نحو 70 ليرة للدولار يعكس محاولات لزعزعة استقرار سوريا وهدفه إثارة الخوف والهلع. وأضاف: «احتياطي القطع الأجنبي لدى المصرف المركزي جيد ومتين... سعر الصرف سيعود إلى مجاله الطبيعي من خلال تدخل إيجابي في السوق».
(كونا)

هجوم على السفارة الصينية في ليبيا

رشق محتجون سوريون وليبيون، أمس، السفارة الصينية في العاصمة الليبية طرابلس بالحجارة والبيض والطماطم.وقام مسلحون قالوا إنهم تابعون للجنة العليا للأمن التابعة للحكومة الليبية بحماية السفارة من نحو 50 محتجاً تمكنوا من تحطيم نوافذ وكتابة شعارات بالرذاذ على الحوائط.
(رويترز)