تستمر أعمال العنف في عدد من المدن السورية، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً بينهم ثلاثة جنود ومدني وطفلة في الرستن في ريف حمص وثلاثة مدنيين في حمص و3 مدنيين في ريف إدلب وشخص في حماة ومواطن وطفل في ريف دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «حي بابا عمرو تعرض لقصف متقطع بقذائف الهاون من الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين». وأضاف: «كذلك قتل مواطن في حي الخالدية إثر إصابة منزله بقذيفة هاون» في حمص. وأضاف المرصد أن القصف تجدد على مدينة الرستن إثر محاولة اقتحام نفذتها القوات السورية فجراً من المدخل الجنوبي للمدينة وتصدت لها مجموعات منشقة. وأشار المرصد إلى أن عملية الاقتحام أدت إلى «مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود وتدمير آلية مدرعة، وقتلت طفلة ورجل في سقوط القذائف أثناء اشتباك الجيش مع مجموعات منشقة عند مدخل مدينة الرستن الشمالي». وفي ريف دمشق، ذكر المرصد نفسه أن «مواطنين بينهما طفل استشهدا في مدينة مضايا إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني»، مشيراً إلى وفاة شاب في جديدة عرطوز وآخر في دوما متأثرين بجراح أُصيبا بها».
وأفادت لجان التنسيق المحلية عن وجود انتشار عسكري كثيف في مدينة الزبداني، مشيرة إلى نصب حاجز كل 50 متراً في المدينة تتمركز فيه دبابة و100 عنصر. وذكر المرصد من جهته، أن «أصوات الانفجارات هزت مدينة الزبداني». وأشارت اللجان إلى أن «العائلات النازحة بدأت بالعودة إلى المنطقة». وبثت اللجان شريطاً مصوراً قالت إنه يعود إلى تاريخ الاثنين، ظهر فيه انتشار عناصر مسلحين من الجيش في مدينة حرستا وآثار للقصف الذي تعرضت له ولافتة كتب عليها «الله للعبادة وبشار للقيادة» فيما تبدو الحياة طبيعية فيها. وفي حماة، أشار المرصد إلى «استشهاد مواطن بعد منتصف ليل الأحد ـــــ الاثنين إثر إصابته برصاص قناصة في حي طريق حلب».
وفي ريف إدلب، أضاف المرصد: «استشهد مواطنان في قرية مرعيان إثر إطلاق موالين للنظام الرصاص. كذلك استشهد مواطن بعد منتصف ليل الأحد الاثنين إثر إطلاق القوات السورية الرصاص في مدينة خان شيخون».
ووصلت قافلة عسكرية تضم نحو 45 دبابة وناقلات جند مدرعة وشاحنات زيل عسكرية إلى مدينة جسر الشغور، فيما أُصيب أربعة مواطنين بجراح إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص عند دوار المحراب في إدلب، بحسب المرصد.
وفي ريف درعا، تحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعة منشقة وقوات من الجيش السوري الذي اقتحم منطقة اللجاة واعتقلت أربع نساء هن أمهات عناصر منشقة». وفي هذه المنطقة، لفت المرصد إلى عملية دهم واعتقالات في مدينة بصرى الشام، فيما هزّ انفجار الحيّ الجنوبي في مدينة داعل، من دون أن التأكيد ما إذا كان الانفجار قد استهدف قوات الجيش المتمركزة في المنطقة.
وأشار المرصد في بيان لاحق إلى أن «نحو 10 آلاف مواطن في مدينة داعل خرجوا لتشييع عنصر في حفظ النظام قضى خلال التفجير الذي طاول مركز قوات حفظ النظام في مدينة حلب الجمعة».
في المقابل، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن «جماعة إرهابية» خطفت عقيداً في الجيش في حي قرابيص بحمص من دون ذكر تاريخ. وقالت إن قوات الأمن صادرت أسلحة ومتفجرات أثناء ملاحقة «الإرهابيين» في تل كردي بريف دمشق وحماة في ريف درعا الشرقي. وقال مصدر دبلوماسي عربي مطلع في دمشق «إن مجموعة مسلحة مؤلفة من ستة أشخاص اقتحمت منزل القائم بالأعمال في السفارة البحرينية صلاح الأحمد في منطقة يعفور بريف دمشق فجر أمس وسرقت ممتلكات شخصية له تحت تهديد السلاح». وذكرت سانا أن السلطات شيعت أمس جثامين 19 شهيداً من الجيش وقوات حفظ النظام، استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف دمشق وحمص وحلب وإدلب.
(سانا، رويترز، يو بي آي، أ ف ب)