أكد الشيخ يوسف القرضاوي أن العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين، عبد المنعم أبو الفتوح، هو أفضل المرشحين المحتملين حتى الآن لرئاسة مصر. ووصف القرضاوي أبو الفتوح بأنه «أولى المرشحين» بين مجموعة المرشحين المحتملين، الذين بينهم الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى. وقال: هذا «رأيي وللإخوان رأيهم». وأضاف القرضاوي، في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق أمس «إن موقفه لا يعني الطعن في المرشحين الآخرين. فكلهم أناس طيبون وصالحون. لكنني أرى أن أبو الفتوح أولى من ناحية السن والخبرة بالشؤون المصرية والعربية. هو رجل بشوش وحسن الأخلاق ويتعامل مع الجميع وسنه مقبولة». وفي أول تعليق على تصريحات القرضاوي، رأى خبير الجماعات الإسلامية في مركز بروكنجز الدوحة شادي حميد، أن الكلام على أبو الفتوح لم يرق لدرجة تأييده مطلقاً، لكنها إيجابية. وأضاف أنه لكون هذه أول انتخابات حقيقية في مصر، فإننا لا ندري إلى أي مدى يصل هذا النوع من التأييد. وتابع قائلاً إن «كلمات القرضاوي لها ثقل؛ لأن الناس ينصتون له، وإذا دعم أحد المرشحين على آخر، فإن هذا يرجح كفته».
ويأتي دعم القرضاوي لأبو الفتوح، مع الكشف أمس عن أن الانتخابات الرئاسية الأولى في مصر منذ إطاحة الرئيس المخلوع حسني مبارك، ستجري في نهاية أيار المقبل. ونقلت صحيفة «الأهرام» الحكومية، عن وزير شؤون مجلسي الشعب والتنمية المحلية، المستشار محمد عطية، قوله إن «المرشحين سيمنحون ثلاثة أسابيع لتقديم أوراقهم ابتداءً من العاشر من آذار الموعد المحدد لفتح باب الترشح، و45 يوماً يقومون خلالها بالدعاية الانتخابية وعرض برامجهم». وأضاف أن «اللجنة العليا للانتخابات هي المخولة فقط بتحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية». كذلك أشار إلى أن «تعديل قانون انتخابات الرئاسة يتضمن إعلان نتائجها في كل لجنة عامة بالمحافظات بدلاً من اللجنة المركزية تحقيقاً للشفافية والصدقية».
وفي إطار آخر، استأنفت لجان التصويت على المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشورى المصري أعمالها أمس في 14محافظة. وكانت عملية التصويت على الانتخابات قد شهدت إقبالاً ضعيفاً من جانب المصوتين بنهاية يوم التصويت الأول الثلاثاء.
من جهة أخرى، توجَّه أمس أعضاء لجنة الصحة في مجلس الشعب المصري (البرلمان) إلى «سجن طُرة» (شمال القاهرة) لإجراء معاينة لمستشفى السجن، والوقوف على التجهيزات الطبية المتوافرة فيه، تمهيداً لنقل الرئيس السابق حسني مبارك إليه بدلاً من حبسه الحالي في «المركز الطبي العالمي». ورفض أعضاء اللجنة برئاسة الدكتور أكرم الشاعر اصطحاب الصحافيين ووسائل الإعلام خلال الزيارة.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)