أعلن وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام (الصورة)، أمس، أن المجلس الوطني السوري وعدداً آخر من المعارضين سيشاركون في مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي يعقد في تونس الجمعة. وقال للصحافيين في روما، في ختام اجتماع لوزراء خارجية عشر دول متوسطية، برئاسة مشتركة إيطالية ـــــ تونسية، إن «المجلس الوطني السوري وعدداً آخر من المعارضين سيكونون ممثلين في مؤتمر تونس»، وذلك بعدما كان قد أعلن الجمعة أن المجلس الوطني السوري لن يكون ممثلاً تمثيلاً رسمياً في هذا المؤتمر الذي يعقد في 24 شباط. من جانب آخر، حذّر عبد السلام من «سيناريو عراقي» في سوريا. وقال «لا نريد حصول سيناريو عراقي آخر في سوريا، علينا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا»، موضحاً أن ذلك هو «موقف مشترك». وأضاف الوزير التونسي «كلنا متفقون على حثّ الحكومة السورية على وقف القمع. نعتقد أن علينا في 24 الجاري أن نوجه رسالة قوية الى الحكومة. لقد حصل ما يكفي من القتل، ويجب أن يحصل تغيير سياسي».
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرزي، «بالتاكيد يجب أن تكون المعارضة حاضرة»، معتبراً أن اجتماع تونس يجب أن يكون «شاملاً». ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن تيرزي قوله، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي في روما، في أعقاب ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة 5 + 5 لدول غرب المتوسط، إن هدف الدبلوماسية الإيطالية حيال الأزمة السورية يكمن في «وقف العنف والمذابح والتوصل إلى الاستقرار» في سوريا. وفي حديث خاص لوكالة (آكي) الإيطالية، أعلن عبد السلام رفض بلاده التدخل الإيراني في الشأن السوري، وذلك رداً على أنباء عن وصول سفينتين حربيتين إيرانيتين إلى مرفأ طرطوس السوري، في مهمة وصفتها طهران بأنها لـ«تدريب» البحرية السورية. أما بخصوص احتمال دعم المعارضة السورية عسكرياً، فقد أجاب عبد السلام «نحن لا نتحدث عنه، بل عن حلول سياسية تستجيب لتطلعات الشعب السوري».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)