أعلن رئيس أركان القوات المسلحة الليبية، يوسف المنقوش، أمس، أن القوات الحكومية ستتدخل إذا لم تتوقف الاشتباكات بين قبائل متنافسة في الركن الجنوبي الشرقي من البلاد، فيما نفت وزارة الدفاع التونسية أمس تقارير أشارت إلى وجود قوات عسكرية قطرية منتشرة على الحدود التونسية ـــــ الليبية. واندلعت اشتباكات قبل نحو عشرة أيام في مدينة الكفرة، واستمرت منذ ذلك الحين، فيما يسلط الضوء على تحدي حراسة الصحراء القليلة السكان. وقالت قبائل إن عشرات الناس قتلوا.

وجاءت تصريحات المنقوش في وقت تصاعدت فيه وتيرة الخلافات القبلية، حيث أوضح المسؤول الأمني من قبيلة «الزوي»، عبد الباري إدريس، أن مسلحين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة «التبو» العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة منطقة الكفرة (جنوب ليبيا) بدعم من مرتزقة من تشاد. لكن «التبو» قالت إنها هي التي تتعرض للهجوم.
وفي رسالة نصية لـ«رويترز»، قال إدريس إن «عدداً كبيراً» من الأشخاص يغادرون الكفرة إلى بلدات أخرى. وقال إن رجال «الزوي» أوقفوا مركبتين فيهما رجال من تشاد. أما الجنرال المنقوش فأكد من ناحيته، لوكالة «رويترز»، أنه قد جرى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين يوم الأحد الماضي، لكن وقعت اشتباكات «أكثر كثافة» يوم الاثنين، مشيراً إلى وقوع إصابات، لكنه لم يذكر رقماً محدداً.
وأضاف قائد الجيش الليبي أن «وزارة الدفاع والجيش يحذّران من أنه ما لم يتوقف القتال، فسيكون هناك تدخل عسكري حاسم لوضع حد للاشتباكات». وتابع قائلاً إن قوات الجيش كانت في المنطقة، لكنها لم تتدخل حتى الآن. ونفى أي وجود أجنبي هناك، وقال إن المشاكل بين القبيلتين نابعة من الماضي، وإن هناك حاجة للمصالحة. من جهة ثانية، ذكرت وزارة الدفاع التونسية، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي أمس، أن «ما ورد في بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن مسألة وجود عسكريين قطريين يشاركون في تأمين حدود تونس لا أساس له من الصحة». وأوضحت الوزارة في بيانها أن مهمة القطريين الذين «كانوا في تونس اقتصرت على العمل الإنساني دون سواه في المخيم القطري الذي أقيم في الجنوب التونسي لاستقبال اللاجئين الوافدين من ليبيا وإيوائهم». وأكدت في هذا السياق أن المخيم القطري فُكِّك يوم الثاني من شباط الجاري، وأُودعت مكوناته في مستودع في مدينة تطاوين استؤجر للغرض».
(رويترز، يو بي آي)